الحوثي إجرام بحق الحياة والمعتقدات الدينية
حينما ينعدم الولاء للوطن ولترابه الطاهر، تصبح كل القباحات مباحة، وتستباح وتُنتهك كل الحرمات ويباع الوطن بثمن بخس.
هذا ما جسدته عصابة الحوثي الايرانية خلال مسيرتها الإجرامية بحق اليمن، أرضا وإنسانا.. فهذا الكيان الإرهابي الذي لا يعرف الرحمة والإنسانية، قام بإتلاف وهدم كل معلم حضاري وتاريخي في اليمن، محاولة منه لمحو هوية اليمن وتاريخه العريق. ولم تكتفِ هذه العصابة الإجرامية بذلك، بل قامت بارتكاب جرائم أخرى بحق الشعب اليمني، مثل قتل الأبرياء وتفجير مساكنهم وترويع السكان وتهجيرهم.
ان روح اليمن واليمنيين تتجلى في صمودهم وتصديهم لهذه العصابة الإجرامية، التي تحاول بكل قوتها هدم و تدمير كل ما هو جميل في هذا البلد العريق بأفعالها المشينة التي تظهر مدى حقدها الدفين على الإسلام وعلى اليمن واليمنيين . الذين يثبتون يوماً بعد آخر أنهم لن يستسلموا للإرهاب والظلم، وأنهم سيواجهون هذه العصابة بكل قوة وصلابة.
هذه العصابة الإيرانية لا تمت للإسلام بصلة، بل هي تستخدم الدين كغطاء لأفعالها الإرهابية والمجرمة وذلك بانتهاكها لقيم الإسلام ولما يمت للإسلام بصله ،وتخالف تعاليم الدين الحنيف بشكل صارخ، تستحق أن تُحاكم على جرائمهما البشعة.
والشاهد على ذلك، قيامها بإتلاف أجزاء من جامع الصالح بصنعاء، في محاولة لترويع الشعب ومنعهم من التظاهر ضد حكمها الفاسد. ولكنها لم تنجح في ذلك، بل نشرت المئات من مسلحيها في جامع الصالح تحسباً لأي خروج للمظاهرات ضدها.
و منعوا المواطنين من زيارة جامع الصالح، هذا المكان المقدس الذي يجلب السلام والطمأنينة للنفوس.
لم تكتفِ بذلك، بل نهبت مرتادات جامع الصالح، وأغلقت المكان في وجوه المصلين، وسعت أيضًا إلى تغيير اسم الجامع، ولكنها فشلت في ذلك؛ فالشعب اليمني لا يلتفت إلى أفعالهم الشنيعة ويظل محتفظًا بإسمه الأصيل، “جامع الصالح”.
وكأن هذه الأفعال لم تكن كافية، قام الحوثيون بإرسال أحد أفرادهم لتسجيل فيديو يفضح قبح هذه العصابة والتي امتهنت الاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولصحابته الكرام وهدم المساجد والاتجار بالدين الإسلامي.
هذه الأعمال الشريرة والمشينة التي تقوم بها عصابة الحوثي الإيرانية تؤكد على وحشيتهم وعدائيتهم لكل مظاهر الحياة الإنسانية والدينية. إنهم يقتلون الأبرياء، ينهبون الأموال، ويدمرون كل ما يعبر عن الجمال والسلام في اليمن.
هذا العمل الشنيع يعكس حقداً ممنهجاً من قبل هذه العصابة الإيرانية، ويجب أن يكون درساً لهم في أن الشعب اليمني لن يستسلم لهم ولن يقبل بظلمهم واضطهادهم. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل فوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
لذا، يجب على المجتمع الدولي وجميع الدول العربية والإسلامية أن يتحدوا ويقفوا بقوة ضد هذه العصابة الإرهابية ويقفوا إلى جانب الشعب اليمني الذي يعاني منذ سنوات طويلة بسبب هذا الوباء الذي يُدعى عصابة الحوثي. إنهم يجب أن يحاسبوا على جرائمهم وأفعالهم الشنيعة التي لا تمت للإنسانية بصلة.
عصابة الحوثي الإيرانية لا تمثل الشعب اليمني الشريف، بل تمثل الإرهاب والظلم والتطرف. يجب على الجميع أن يتحدوا ضدها ويقفوا بجانب الشعب اليمني في حربهم ضد هذا الإرهاب الدموي. إن اليمن لن ينكسر ولن يستسلم، بل سينتصر في النهاية ويعود ليكون بلداً حراً ومزدهراً كما كان في الماضي.