منبر حر لكل اليمنيين

متى تعودي لنا يادرة المدن؟

بقلم: د.عاطف يحيى الجند

420

 

متى تعودي لنا يادرة المدن؟

 
تعيش صنعاء التاريخ، والحضارة، صنعاء سام بن نوح تحت وقع مؤلم وحزين، يعيش أهلها بين الخوف والقهر والحرمان في سجن كبير، يقترب رمضان رويداً من أهلها دون أن يلقوا له بالاً، تشغلهم متطلبات العيش اليومي لا يعني لهم رمضان أي شي،
كانت تعيش صنعاء وقعاً جميلاً وتنوعاً ديمغرافياً بديعاً يزور صنعاء العدني والحضرمي والتعزي والابي واللحجي والذماري والريمي والحديدي والصعدي،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رمضان يعني لسكانها ومرتاديها الكثير. الصيام والرزق الحلال في النهار، القران والتهجد وتبادل الزيارات في المساء، صنعاء تنتظر رمضان بالتكبير والتهليل ومدفع رمضان للصامين، يصل رمضان حاملاً كل الخير مبشراً براتبين للموظفين،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يشتعل رمضان بأصوات الجوامع، الجامع الكبير في صنعاء القديمة، والصالح في السبعين، وبلال في هائل والايمان في باب جامعة صنعاء، والزهراء بالصافية، تنوع ديني وفكري يثيري المستمع بكل هدوء،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أصبحت صنعاء فاقده لكل هذا، كابوس يهرب منه كل من استطاع، سجن انفرادي للمرتادين، تحولت من ساحرة بجمالها وجوها وطيب ساكنيها لمكان يجمع بين الفقر والقهر والجوع والخوف،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يافاتني ندري بأن كل تجار الحروب من صعدة وحتى ابين ومن الرياض حتى طهران ومن موسكو وحتى واشنطن جميعهم يتلذذون بعذابك وحزنك، فقط من أحبك يتألم لحالك وحزنك ووضعك، يحاولون منافستك هنا وهناك لكنهم لن يستطيعوا لأنك بكل بساطة مدينة سام بن نوح.
لا ندري متى ستعودين لكني أثق بأنك ستعودين، فقط ثقي أنك مدينة فاتنة.
عاطف يحيى الجند
القاهرة 2018/4/7م
تعليقات