في ذكرى ميلاد الشهيد علي عبدالله صالح 21 مارس 1942.. يمنيون يتذكرون فترة حكمه
ميلاد الصالح .. ميلاد وطن آمن ومستقر لم تنتهك فيه حقوق ولم تهدم فيه منازل
تحل علينا ذكرى ميلاد الزعيم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح في الـ21 مارس 1942، هذا العام، وبلادنا تعيش كوارث مختلفة، في ظل سطوة مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية، لا يكاد يمر يوم على اليمنيين الا ويشهد (مجزرة او جريمة او كارثة)، تجعلهم يحاكون واقعهم المؤلم والمليء بالمعاناة التي لم تفارقهم منذ 2011.
كما تزامنت هذه الذكرى المقدسة لدى كل يمني، والبلاد حزينة جراء ارتكاب جماعة الموت الايرانية مجزرة جديدة بحق اليمنيين، كانت رداع في محافظة البيضاء مسرحا لها الثلاثاء 19 مارس، راح ضحيتها 33 شخصا معظمهم نساء واطفال.
وما بين ذكرى ميلاد زعيم وقائد اضحت اليمن في عهده دولة تقارع محيطها في التطور والنمور، وبين حاضر يعيش فيه الانسان يبحث عن لقمة العيش لسد جوعه وأطفاله، كنتيجة لفوضى 2011 وما تلاها من انقلاب وحروب قادتها مليشيات الحوثي الرجعية.
ميلاد تاريخ ذهبي
تُعد ذكرى ميلاد الزعيم الشهيد الصالح، 21 مارس من كل عام، ذكرى سنوية يذكر اليمنيين والعرب والعالم، بميلاد صقر الأمة وباني عصر اليمن الذهبي التي عاشت في ظل دولة ونظام وقانون وأمن واستقرار، ونمو وتطور ورخاء، بات العودة اليها حلم كل يمني.
ويمثل هذا اليوم لدى اليمنيين اليوم وسابقا، يوم ميلاد اليمن الحديثة، يوم ميلاد وطن على هيئة طفل قاد اليمن نحو مرحلة جديدة شهدت فيها تحولات كبيرة، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى التكنولوجية، وتحققت في عهده الوحدة، وترسخت أسس الديمقراطية والتعددية، وتم فيها صون الحقوق والحريات واحترام كرامة الإنسان اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي، الذي يفتقده اليمنيون حالياً.
لقد قاد هذا المولود الذي اشرقت انواره القيادية في يوم 21 مارس من العام 1942من قرية بيت الاحمر في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء، ليتجسد في ويوم 17 يوليو من 1978، يوم تولى السلطة في شمال البلاد، على هيئة قائد انتشل اليمن من وسط عواصف وتحديات وتحولات محلية واقليمية ودولية، نحو المكانة التي تستحقها.
21 مارس بعد 82 عاما
وبعد مرور 82 عاما من ميلاد الزعيم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، يتحدث عنه اليمنيون اليوم، كأحد الزعماء الذين انجبهم التاريخ ورحل عن الكون، بحيث لا يمكن تكرارهم عبر الزمن.
ومن خلال تتبع تفاعلات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكرى ميلاد الزعيم، توقفنا لننتقي من التدفق الهائل للمنشورات التي كلها بدون استثناء “تفخر وتفاخر وتتمنى” عودته لانتشال البلاد مما هي فيه اليوم..
يقول احد اليمنيين على “إكس”، 21 مارس ذكرى ميلاد “وطن” يحق الاحتفاء به باعتباره اعظم يوم انجبت فيه البشرية “قائد شجاع” بنى وطور ووحد اليمن.
مجزرة وذكرى عطرة
وربط اليمنيون بمنشوراتهم على مواقع التواصل، بين المجزرة المروعة التي شهدتها مدينة رداع في محافظة البيضاء على يد مليشيات الحوثي الفارسية، وبين عهد الزعيم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح.
وبما ان ذكرى ميلاد الزعيم، ذكرى فرحة وذكرى انجازات ووطن ويمن عظيم، اكتفينا بالاشارة الى المنشورات دون اسماء، لانها تعبر عن اليمنيين وليس عن صاحبها.
قول احد اليمنيين في منشوره، :” حتى اللحظة ولازال اهالي مدينة رداع ينتشلون رفاة الابرياء والنساء الذي قتلها الارهاب الحوثي بتفجير عدة منازل انتصارآ لغزة في مدينة رداع، الآن وغدا وكل يوم حتى قيام الساعة سيظل اليمنيون يترحمون على روح الشهيد الصالح الذي لم يكن ليحدث هذا في عهده ابدأ.
قصة عظيمة
أورد احد الصحفيين اليمنيين في منشور له بمناسبة هذه الذكرى، قصة عن عظمة بطلها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، وكيف تعامل مع محاولة اقتحام منزل للبحث عن مطلوب في عهده.
قارنوا … وبين ما يفعله الحوثي ويفجر البيوت بمن فيها:
يقول الصحفي ” في ذكرى العظمة يجب أن نكتب، والكتابة عن “صالح” مختلفة”، يجب ألا نكرر المكرر ونكتب عن تفاصيل “الزعيم”، عن عظمته، وقد تحدثت كثيراً بهذا الأمر، لكن سأفصح لكم عن تفصيل واحد فقط من تفاصيله واحترامه للناس، وهو الرئيس، ولحرمة كل شيء.
عن صالح الرئيس، سأكتب وقد أتته إخبارية الثالثة فجراً، وهل رئيس إلا صالح يبيح خلوته في الثالثة فجراً، أن الاستخبارات العسكرية بقيادة “الخراشي” أطلقت النار وبالأعيرة الثقيلة على منزل ابن عبدالوهاب محمود لمطاردة أحد، المطلوبين، واسمه “الوائلي”، وقد كان مبيتاً هناك عند صديقه.
ماذا فعل “صالح” عندما علم بالأمر؟
صالح لا يمكن يرضى بانتهاك حرمة البيوت، لا يمكن.
أوقف الاعتداء، بسرعة، لم يكتف بذلك، بل أقال قائد الشرطة حينها حميد الخراشي.
غضب صالح من الخراشي، من علي محسن الذي أعطى الاستخبارات، أوامر الاقتحام، مؤكداً عن حرمة البيوت وأن انتظار المطلوب أن يغادر أي بيت مواطن ثم القبض عليه.
هذا التصرف كرئيس يوحي بنبل صالح الذي لا يرضى للدولة أن تقتحم، وتهاجم بيوت الناس، ولو من أجل إحقاق العدالة.
العدالة التي ذهبت بذهاب صالح، عدالة يتشدق بها “الكهنة” ويقتحمون بيوت الناس، يفجرونها.
هذا هو صالح، وهذه كلمة واحدة من حكاية صالح الطويلة.
أيها الرئيس الذي نفتقده، أيها اليماني الخالص، ليرحمك الله..
ويقول منشور آخر: في عهد الزعيم الشهيد الصالح الذي امتد حكمه للبلاد 33 عاما ، لم نسمع فيه، ان مدير أمن قام بتفجير منزل على رؤوس ساكنيه او حتى منزل فاضي ليس به سكان كلما نستطيع قوله هو حسبنا الله ونعم الوكيل، رحم الله الزعيم الصالح وكل شهدائنا الابرار ولا نامت أعين الجبناء والخونة.
سردية لعهد الزعيم
وفي منشور ليمني أخر يورد فيه سردية من الواقع الذي عاشه اليمن في عهد الزعيم الشهيد.. فيقول :
لم يهدم لكم بيتاً، ولم يُشرّد لكم شملاً، ولَم يسجن لكم أحداً، ولم يقتُل لكم ابناً”، ولَم يبني من أموالكم قصراً ولَم يُفرّط من أرضكم شبراً وكان جُلُّ أمره الحفاظ عليكم فردا فردا… احدثكم عن الأب الزعيم علي عبدالله صالح (سلام الله على روحه)
ويقول منشور يمني آخر : 21ميلاد الصالح، أخرج اليمن من الظلمات إلى النور فعاد الظلاميون من بعده وأعادوا اليمن من النور إلى الظلمات مجددا، 21 مارس ذكرى ميلاد شهيد الامة العربية والاسلامية الزعيم علي عبدالله صالح.
وكتب آخر، مناسبه سعيدة لنتذكر عهد الوفاء بالوفاء للثورة والجمهورية والوحدة والدم اليمني الغالي.، المناسبات السعيدة فرصه لتجديد العهود لمواصلة الحياه وصناعة مناسبات سعيدة للأجيال القادمة.
في حين قال آخر: ” اذهبوا وتحسسوا عن الزعيم الشهيد الاب علي عبدالله صالح رحمة الله عليه، وارموا بقميصه على وطنٍ ابيضت عيناه من الحزن والقهر والدمار ليعود بصيرا.
وهنا يقول منشور ليمني:” 21مارس ميلاد الصالح الزعيم الذي عاش بطلًا واستشهد شجاعًا. رحمة الله عليك يا علي عبدالله صالح رمز اليمن واسطورتها التاريخية والاسم الذي سيخلده التاريخ بأحرف من نور 21 مارس ذكرى ميلاد شهيد الامه العربية والاسلامية.
آخر الحكام المحترمين
كما ضمت تفاعلات اليمنيين تسجيل “فيديو” لاحد اليمنيين بهذه المناسبة، يخاطب روح الزعيم فيه فيه :” انت السياسي المخضرم، انت اخر محترم في معشر الحكام، واعظم من حمل نجمة وطير باعوا اليمن، بعدك بدرهم كلهم قالوا بكم صلى على الصالح وسلم رب عنده كل خير”.
كم منا يعيش الابن البار لليمن وصانع القرارات اليمنية سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً وصحياً وتعليمياً وثقافياً وإعلامياً وإجتماعياً لكل اليمن واليمنيين.. بصمات الإبن البار تبقى في صفحات التاريخ يتعلم منها الأجيال.
وبهذه المناسبة كتب احد الكتاب قائلا: لا أكتب عن علي عبدالله صالح كمطبل أو كإيمان طفولي أو عاطفة.. أنا أجسد حياة شخص تجسدت فيه هذه البلاد، وأكتب عن لحظات فارقة وعن الاحتمالات الصعبة وعن الظروف الصعبة، وعن الرجل الصعب وعن صعوبة ما تخطاه صالح وعن تجدده بعد موته، كما تجدد في حياته.
لم يقف علي عبدالله صالح دون أن يتجدد وكان له في كل عشر سنوات مكان وذكرى وتجديد.
العشر الأولى كان له العروبة. العشر الثانية الوحدة. العشر الثالثة حضور الإقليم البهي في صنعاء. والعشر الرابعة تنازله عن السلطة. وكانت حلقته الأخيرة هي موته بتلك الطريقة الماجدة.. شاهد علي عبدالله صالح قبل أن يموت ما يحدث في هذه البلاد وقال قولة العارف بحس الخبير بالمشهد الاجتماعي والسياسي للبلاد، قال: أنا علي عبدالله صالح، أشارف على الموت ولابد أن أفيد بموتي هذه البلاد. أخذ بندقيته وقاتل. أخذ سلاحه وأطلق. ليموت؛ ومات صالح، الذي أشغل الدنيا بحياته وانتصر بمماته.
مات كما أراد أن يموت، ككل شجعان التاريخ وهم قلة.مات ليجدد النضال وليبث بروح الجمهورية روحه التي دعمت الجمهورية. مات بلحظة فارقة لتحيا الجمهورية، مات لتعيش معركة الدفاع عن قدس الأقداس، مات الرجل ليحيا اليمني شامخاً ببندقية الفداء.
عاش كبيراً، يناهض السماء مكانتها، ومات كبيراً يعتلي بروحه السماء.
علي عبدالله صالح: الرجل الفارق في المرحلة اليمنية، بل في كل المراحل، والأسطوري.
والناس الذين لا يزالون يشتمونه إلى اللحظة هم دون قصد يخلدون صالح. فلا أحد دون صالح يختلف فيه الناس إلى اللحظة هذه: حب، كره، حب وكره، معه ضده، معه وضده. كل هذه التوصيفات جزء من مرحلة صالح البهية، وقد كنت تكرهه بوجهه، في مرحلة عربية ديكتاتورية كان يمكنك أن تقول لصالح وهو أمامك: أنا أكرهك! تقولها وأنت تدرك أنه سيضحك وربما سوف يعطيك هبة جزيلة، فلقد كان صالح يعطي أكثر لمن يكرهه.. كان يجفف ينبوع الكره بين الناس.هذا هو علي عبدالله صالح الذي سأظل أكتب عنه طيلة حياتي، ما حييت، عن لحظاته المفصلية، بعيداً عن الانتماء، وعن الحب، وعن الحزب، بل قرباً من لحظات التجلي اليمانية، منه، كشخص، كزعيم، كرجل منح اليمن هيبته.
دعوة لكل اليمنيين
ورغم ذلك التفاعل الكبير الذي لا يمكن وصفه الا بالسيل الجارف الذي تفاعل به اليمنيون مع ذكرى ميلاد الزعيم الشهيد، الا ان احد المشاركين زاد عليه بتوجيه دعوة لكل اليمنيين جاء فيها:
إلى كل احرار الوطن مطلوبين للحضور والمشاركة الفاعلة ع الهاشتاق #21ميلادالصالح #الزعيم_علي_عبدالله_صالح وفاء وعرفان لزعيم علي عبدالله صالح الذي ضحى بحياته وماله ودمه من اجل هذا الوطن سلام الله عليه وعلى كل الشرفاء الاحرار للمشاركه من بنك التغريدات @hedeel84.
واخيرا.. نقتبس من تفاعلات اليمنيين هذا المنشور الذي خاطب صاحبه فيه الزعيم الشهيد في ذكرى ميلاده، قائلا :” ستبقى بقلوبنا ما حيينا يا ابانا وزعيمنا ورئيسنا وقائدنا وسنربي أطفالنا على محبتك عسى أن نعيد أمجادك يا فخرنا .. يوم رحيلك حل الظلام في وطني”.
من منجزاته التي لا يمكن حصرها
حققت اليمن مكاسب ومنجزات في عهد الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية والأمنية، جميعها شواهد على عظمة تلك الحقبة التاريخية وقائدها.
في ذكرى ميلاده هذا العام ، توجب علينا المرور على أهم منجزاته التي حققها لليمن، رغم ان الشعب يتحسر اليوم كثيرا على ما اصاب بعض تلك المنجزات من دمار تسببت بها فوضى 2011، وانقلاب 2014، والحروب التي اشعلتها الجماعات الارهابية والمستمرة حتى اليوم، والتي نقلوها من بر البلاد إلى مياهها الاقليمية، وما يحدث في البحر الأحمر وخليج عدن من ارهابي ايراني على يد ذراعها الحوثي في اليمن خير دليل.
في قطاعات التعليم
في عهد الزعيم الشهيد وصل عدد الجامعات الحكومية حتى2010، إلى 16 جامعة، وبلغ عدد الجامعات والكليات الأهلية 32 جامعة وكلية تضم 67 كلية.
التعليم العام: حقق قطاع التربية والتعليم نقلة نوعية بلغت عدد المدارس 16 ألف و961 مدرسة.
التعليم الفني والتدريب المهني: ارتفع عدد معاهد التدريب المهني من (5) معاهد في سنة 1990م، إلى (78) معهداً ومن ضمنها ست كليات المجتمع تنتشر في جميع محافظات الجمهورية.
القطاع الصناعي
تعد الصناعة من أهم دعائم التنمية الاقتصادية، وزاد عدد المنشآت الصناعية من (29.3) آلاف منشأة في 1990م ثم إلى 48 ألف حتى 2010م.
الشركات التجارية
شهد العمل التجاري والاستثماري تطورا كبيرا حيث وصل عدد الشركات المرخص لها حتى سنة 2010 إلى 3800 شركة وارتفع عدد الوكالات التجارية إلى 8 آلاف وكالة عربية وأجنبية فيما وصل عدد الشركات والبيوت الأجنبية إلى (400) فرعاً الأمر الذي عكس حجم النمو الكبير في القطاع التجاري.
قطاع الاتصالات
وصل عدد مراكز الاتصالات بنهاية العام 2010م، إلى 15 ألف و992 مركزاً، وارتفعت الخطوط المجهزة للتغطية الهاتفية الريفية من 1527خط عام 1990م، إلى 227 ألف و717 خط عام 2010، بينما وصل عدد الخطوط العاملة في السنترالات الريفية إلى 185 ألف و263 خط هاتفي.
ودخلت خدمات الانترنت إلى اليمن لأول مرة عام 1996م.
الهاتف النقال
يوجد في اليمن حاليا أكثر من نظام للاتصالات بخدمات الهاتف النقال. وتعمل الآن في هذا المجال أربع شركات هي: “يمن موبايل” التي تعمل بنظام (CDMA)، وثلاث شركات خاصة بنظام (GSM). وتغطي خدمات هذه الشركات معظم مناطق البلاد. بالإضافة إلى خدمة الهاتف النقال عبر الأقمار الصناعية، وارتفع عدد المشتركين لدى شركات الهاتف النقال من 120 ألف في العام الأول لانطلاق خدماتها في سنة 2001م إلى نحو من 12 مليون مشترك في 2010.
القطاع الصحي
تحققت نهضة في المجال الصحي وتجاوز المنشآت الصحية 4600 مرفقاً صحياً في القطاع العام بزيادة عما كانت عليه قبل الوحدة المباركة 211%.
القطاع المصرفي
ارتفع عدد البنوك من”6″ بنوك في عام 1987م إلى “18” بنكاً تجاريا و4 بنوك إسلامية و2 بنوك متخصصة.
قطاع الصحافة والإعلام
حقق الإعلام اليمني قفزات نوعية خلال الفترة1990 -2009م حيث أنشئت 8 مؤسسات إعلامية وصحفية و4 قنوات فضائية وقناتان أرضيتان وإذاعتان رئيسيتان، وإذاعة للشباب و(13) إذاعة محلية إلى جانب (54) صحيفة ومجلة رسمية و(65) صحيفة ومجلة حزبية و(269) صحيفة ومجلة أهلية و(94) صحيفة ومجلة تابعة لمنظمات مجتمع مدني.
السدود والحواجز
بلغت السدود والحواجز المائية في عموم محافظات الجمهورية أكثر من 1300 سد وحاجز مائي مختلفة الأحجام والمستويات، وذلك لتلبية احتياجات القطاع الزراعي من المياه.
سياسيا: ابرز منجز في هذا المجال هو استعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، لم يكتسب أهميته الوطنية من كونه اليوم الذي أنهى فيه شعبنا واقع التشطير الجغرافي والسياسي الذي انقسمت البلاد في ظله إلى دولتين ونظامين.
كما عمل على ارساء الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وضمان الحريات والحقوق.
صالح من الميلاد الى الخلود
يعد الرئيس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، أول رئيس لليمن ينتخبه الشعب مباشرة وذلك في انتخابات 1999.
ولد يوم 21 مارس 1942 في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان بمحافظة صنعاء لأسرة فقيرة، وعانى شظف العيش بعد طلاق والديه في سن مبكرة.
عمل صالح راعيا للأغنام، وتلقى تعليمه الأولي في “معلامة” (كتاب) القرية، ثم ترك القرية عام 1958 ليلتحق بالجيش في سن السادسة عشرة.
التحق بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة عام 1960 وشارك بأحداث ثورة 26 سبتمبر 1963 ورقي لرتبة ملازم ثان، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء “حصار السبعين” عندما حاصر الملكيون صنعاء مدة 70 يوما ولكن الجمهوريين انتصروا في الأخير.
بعدها التحق بمدرسة المدرعات عام 1964 ليتخصص في حرب المدرعات، ويتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال في نفس التخصص.
في عام 1975 أصبح القائد العسكري للواء تعز وقائد معسكر خالد بن الوليد ما أكسبه نفوذا كبيرا ومثل الجمهورية العربية اليمنية في عدة محافل خارج البلاد.
بعد توليه مسؤولية لواء تعز، أصبح صالح من أكثر الشخصيات نفوذا باليمن الشمالي وارتبط بعلاقة قوية مع شيوخ القبائل أصحاب النفوذ القوي في الدولة.
في 17 يوليو 1979 تولى علي عبد الله صالح رئاسة الجمهورية في شمال الوطن، بعد أن انتخبه مجلس الشعب بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.
اصبح رئيسا للجمهورية بعد اعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وأصبح علي عبد الله صالح أول رئيس يمني ينتخبه الشعب مباشرة بانتخابات 1999، واعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية في 2006.
حافظ على النظام الجمهوري والديمقراطية والثورة اليمنية المباركة، من خلال خوضه ستة حروب مع مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية والتي بدأت في 2004.
وواصل دفاعه عن النظام الجمهوري ومبادئ واهداف ا لثورة اليمنية حتى بعد خروجه من السلطة، وقاد انتفاضة ضد الحوثيين في 2 ديسمبر 2017، ليستشهد وهو يدافع عن النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة ومنجزاته الخالدة.
ولم يترك البلاد حتى بعد استشهاده فقد غرس في نفوس اليمنيين قيم ووصاهم في الحفاظ على اليمن والدفاع عن النظام الجمهوري ومبادئ الثورة اليمنية، والوحدة ، وعدم السماح بعودة الإمامة الكهنوتية للاستحواذ على اليمن واعادته الى عصور التخلف.