مأساة رداع .. إنتهاك صارخ للإنسانية
تعرّضت مدينة رداع في محافظة البيضاء لمأساة كبيرة بسبب الهجوم الإرهابي الذي نفّذته عصابة الحوثي الإيرانية الوحشية. الهجوم الذي استهدف المدنيين الأبرياء ودمر منازلهم على رؤوسهم، تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ. هذه الجريمة البربرية والوحشية تدل على مدى الإجرام والعنف الذي تتبناه العصابة الحوثية.
إن تفجير المنازل على سكانها ليس له أي تبرير أو مبرر، فهو يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وقيم الإنسانية، و مثل هذه الأعمال الوحشية تظهر بوضوح النزعة الإرهابية التي تتمتع بها العصابة الحوثية، وتكشف عن مدى استعدادها للجريمة والقتل والدمار.
نحن كشعب يمني ندين ونستنكر بشدة هذه الجريمة البشعة، ونعبر عن تضامننا التام مع أُسر الضحايا ونقدم تعازينا الحارة لهم.
كما نطالب بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل على هذه الجريمة الوحشية.
هذا الهجوم الإرهابي المروّع يجب أن يكون دافعًا لنا جميعًا للوقوف سويًا ضد الإرهاب والعنف، ولنعمل معًا لبناء مجتمع يمني سلمي ومزدهر يحترم حقوق الإنسان وقيم الحياة. إننا ندعو الجميع إلى التضامن والتعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، ولنضع حدًا لكل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء.
أن تجاهل الدول العشر و تفضيلها الصمت وعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الجرائم، لتسع سنوات مما يعني أنهم يتحملون مسؤولية كبيرة عن استمرار هذا النزاع ومعاناة الشعب اليمني.
مما لا شك فيه، إن تساهل السفراء الدوليين وعدم اتخاذ إجراءات فعالة ضد الحوثيين يعطي لهم إشارة خاطئة بأنهم قادرين على مواصلة أعمالهم الإجرامية دون عواقب. وهذا ما جعل الوضع في اليمن يتدهور بشكل أسرع وهدد السلم الدولي والتجارة الدولية.
لذلك، يجب على المجتمع الدولي وسفراء الدول العشر أن يتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية وأن يتخذوا إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم الوحشية ووضع حد للتمادي الحوثي و يجب عليهم أن يضغطوا على الأطراف المتحاربة للالتزام بوقف إطلاق النار والتفاوض للوصول إلى حل سياسي للنزاع.
إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فإن اليمن وشعبه سيستمران في تحمل معاناة لا مبرر لها، والمجتمع الدولي سيكون مسؤولاً عن تفاقم هذه الأزمة الإنسانية. فالوقت قد حان للتصرف بحزم واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه المأساة الإنسانية وحماية الشعب اليمني من المزيد من الدمار والمعاناة.
نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويشفي الجرحى ويعجل بشفائهم العاجل، وأن يحفظ اليمن وأهله من كل سوء وشر. إننا متحدين وقويين، وسنبقى دائمًا نقف صامدين ضد كل من يحاول زعزعة استقرارنا وسلامتنا.