المزارعون في بولندا يغلقون الطرق عبر البلاد أمام الواردات الأوكرانية
أقام المزارعون البولنديون حواجز على الطرق عبر البلاد الأربعاء للاعتراض على واردات المنتجات الزراعية من أوكرانيا وعلى الإجراءات البيئية للاتحاد الأوروبي.
ومنذ الشهر الماضي، يغلق المزارعون المعابر الحدودية مع أوكرانيا احتجاجا على ما يعتبرونه منافسة غير عادلة في مواجهة وصول بضائع من الدولة التي تشهد نزاعا.
وهذا الأسبوع، وسّعوا احتجاجاتهم إلى الحدود مع ألمانيا.
ويغلق المزارعون خصوصا الطرق المؤدية إلى وارسو ومدن كبرى أخرى، بما فيها كراكوف وفروتسواف وبوزنان وبيدغوشتش.
وأكد المنظمون في بيان “لن نستسلم حتى تتم تلبية كل مطالبنا”.
وعُرقلت عملية تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود بسبب الغزو الروسي عام 2022.
ومن أجل مساعدة كييف اقتصاديا، ألغت بروكسل في العام 2022 الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية التي تمر عبر الاتحاد الأوروبي.
لكن بسبب مشكلات لوجستية وعمليات احتيال، بقي جزء كبير من الصادرات الأوكرانية المتجهة إلى بلدان ثالثة في بولندا، على حساب المنتجين المحليين.
وليل الثلاثاء الأربعاء، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على وضع حد أقصى لبعض الواردات الزراعية الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية مثل البيض والدواجن والسكر والشوفان والذرة والعسل، في محاولة لتهدئة غضب المزارعين.
وتسببت عمليات إغلاق الحدود والخلافات حول الحبوب إلى توتر العلاقات بين وارسو وكييف رغم أن بولندا أظهرت دعما ثابتا لأوكرانيا المجاورة منذ الغزو الروسي.