تحذر أمريكي للصين من “أي هجوم” على الفلبين
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين، الثلاثاء، من أن أي “هجوم مسلح” على السفن الفلبينية في بحر الصين الجنوبي من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل اتفاق متبادل للدفاع عن النفس بين واشنطن ومانيلا.
وتدل تلك التطورات على توترات متزايدة تهدد بجر المنطقة إلى صراع مسلح، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
ولكن في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تأمل في تهدئة الوضع، لم يعط بلينكن، أثناء زيارة لمانيلا، أي إشارة إلى أن الاستفزازات الصينية الأخيرة، التي شملت حوادث تصادم وإطلاق خراطيم المياه صوب سفن فلبينية، تتجاوز الحدود إلى ما يمكن تسميتها بـ”هجمات مسلحة”.
وبحسب المسؤولين الفلبينيين، فإن الاستفزازات الصينية شملت توجيه ليزر عالي الطاقة نحو سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني وإصابة بعض أفراد الطاقم بالعمى مؤقتا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني إنريكي مانالو إن “هذه الممرات المائية ضرورية للفلبين وأمنها واقتصادها، لكنها مهمة أيضا لمصالح المنطقة والولايات المتحدة والعالم”.
وأضاف “لهذا السبب نقف مع الفلبين، ونتمسك بالتزاماتنا الدفاعية الحازمة، بما في ذلك بموجب معاهدة الدفاع المشترك”.
والتقى بلينكن في وقت لاحق، الثلاثاء، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، الذي أعاد سياسة بلاده الخارجية صوب واشنطن منذ أن خلف رودريغو دوتيرتي، الذي كان قد تحول نحو الصين خلال فترة حكمه.
واستضاف الرئيس جو بايدن بايدن نظيره الفلبيني في البيت الأبيض الربيع الماضي..
ومن المقرر أن يعود ماركوس إلى البيت الأبيض في زيارة لواشنطن في 11 أبريل المقبل.
وأشاد بيان صادر عن البيت الأبيض “بالزخم التاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة والفلبين”.
وقبيل اجتماعاته جال بلينكن في مصنع لأشباه الموصلات. واعتبر الفلبين “شريكا يتزايد أهمية” في ضمان سلاسل إمداد “متينة” للرقائق.
وتسعى الولايات المتحدة لترسيخ ريادتها في قطاع الرقائق لأسباب تتعلق بالأمن القومي وأيضا في مواجهة منافسة من الصين.
والفلبين واحدة من سبع دول تحصل على تمويل أقره الكونغرس في 2022 بدعم من بايدن يسمح بتمويل جديد لتعزيز الأبحاث وتصنيع أشباه الموصلات ولتنويع سلسلة التوريد للتكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة.