مشهد تفجير منازل برداع من قبل الحوثي
هذا المشهد ليس في غزة ومن قام به ليس الكيان الصهيوني ،بل الكيان الحوثي الذي أهدى هذا المشهد لسكان غزة ولم يكن هذا المشهد هو الأول ولن يكون الأخير ، فقد ارتكبت هذه العصابة خلال السنوات الماضية عشرات التفجيرات لمنازل المواطنين اليمنيين راح ضحيتها المئات من اليمنيين في مختلف القرى والمدن ، ورغم المحاولات الحوثية الحثيثة لإخفاء هذه الجريمة أو طمسها ومحاولة تحويلها إلى عمل فردي ، إلا أن ذلك العذر يصبح أقبح من الذنب .
تفجير منزل الزيلعي في مدينة رداع ،يندرج في إطار الهدم العقابي الذي تمارسه هذه العصابة على الرافضين لسلوكها الإجرامي ، ومن تابع لحظة تفجير المنزل وأصوات المفجرين تتعالى بالموت لأمريكا الموت لإسرائيل يدرك مدى السقوط الأخلاقي لهذه الجماعة ووحشيتها .
فما حدث اليوم يعبر عن مستوى صادم من الاعتلال النفسي الذي وصلت إليه هذه الجماعة أو أفرادها ،لأنه لا توجد نفس سوية يمكنها أن تقدم على تفجير منزل على رؤوس ساكنيه ،ثم تحتفل بجريمتها ،فما المبهج في ذلك ،فذلك يدل على عقدة نفسية كبيرة ،ما تقوم به هذه العصابة يراكم كتل من الحقد التي ستنفجر يوما ما ثأرا ستدفع ثمنه أجيالا لا ذنب لها ،فمتى سيقول العقلاء ممن يطلقون على أنفسهم الهاشمين لهذه العصابة يكفي قتل ودمار وخراب ؟
الكيان الصهيوني ينذر سكان البيوت التي يريد تفجيرها قبل أن يقدم على جريمته ،بينما عصابة الحوثي تفخخ البيوت على رؤوس ساكنيها ،إضافة إلى ذلك نجد المواطنين الفلسطينيين يقفون كتلة واحدة في وجه جنود الاحتلال ويمنعونهم من القيام بجريمتهم ، بينما اليمنيون يقفون يتفرجون على تلك العصابة وهي تفجر البيوت بمن فيها ،لقد ماتت فيهم جينات الرفض والشجاعة ،فمتى سينتفض اليمنيون في وجه هذه العصابة مثلما ينتفض الفلسطينيون في وجه الكيان الصهيوني؟