سوريا: انفجار لغم يؤدي بحياة 19 مدنيًا من جامعي الكمأة شمال البلاد
ما لا يقل عن 19 مدنيا من جامعي الكمأة لقوا حتفهم السبت في انفجار لغم بشاحنة صغيرة أقلتهم في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخلال الأسابيع الماضية تكررت حوادث انفجار الألغام مع انصراف السكان إلى جمع الكمأة في مناطق صحراوية شاسعة، انكفأ إليها مقاتلو تنظيم “داعش” بعد دحره من آخر معاقله عام 2019.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن 19 مدنيا من جامعي الكمأة قتلوا السبت جراء انفجار لغم بشاحنة صغيرة أقلتهم في شمال سوريا، في حادثة تتكرر خلال موسم جمع الثمرة الصحراوية.
وكان المرصد لفت في حصيلة سابقة إلى مقتل 16 مدنيا.
وأشار المرصد إلى مقتل “19 مدنياً بينهم 12 امرأة وإصابة آخرين بجروح خطرة جراء انفجار لغم بشاحنة صغيرة في منطقة صحراوية ينتشر فيها تنظيم داعش في ريف الرقة الشمالي”.
ووفق ما أورد المرصد فإن الشاحنة، أقلت، أكثر من عشرين مدنيا بينما كانوا بصدد البحث عن ثمرة الكمأة التي يمتد موسم جمعها بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل.
ويذكر أنه خلال الأسابيع الماضية تكررت حوادث انفجار الألغام مع انصراف السكان إلى جمع الكمأة من مناطق صحراوية شاسعة، انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحره من آخر معاقله عام 2019.
ويشن التنظيم الذي اعتمد زراعة الألغام كاستراتيجية أساسية خلال سنوات سيطرته، هجمات دامية ومباغتة، تستهدف بشكل خاص جنوداً سوريين ومقاتلين أكرادا.
وقتل 18 شخصا غالبيتهم مدنيون بهجوم للتنظيم على جامعي الكمأة في ريف دير الزور الشرقي في السادس من آذار/مارس الحالي، وفق المرصد.
وقتل 14 مدنيا من جامعي الكمأة في 25 شباط/فبراير بسبب انفجار لغم من مخلفات التنظيم في بادية الرقة.
ورغم المخاطر وتحذير السلطات الأمنية، يواصل السكان جمع الكمأة لأنها تباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع دام.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً في بلد يشهد نزاعاً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.