منبر حر لكل اليمنيين

الصورة والظل في بهاء الجلنار

32

غزة
الصورة :
افي العمر متسعٌ كي نقايض اصواتنا بالصدى؟
ونقاضي حناجرنا حين ترجع مبحوحةً من دوار الغناء؟
وهل يُصْلحُ الوجه ما كسّرته المرايا؟
الظل:
وهل ما تبقى من العمر يكفي لكي نحتفي بانكساراتنا، كلها ، دفعةً، واشتهاءاتنا دفعةً.
ونرى في بقايا زجاج المرايا- الذي لم يُهشّمْ بأحداقنا بعدُ- فاكهةً لم يطأها دمٌ، أو أسى لم يدنسْ بموعظةٍ ..أو هوان؟
* * *
لقد أكمل الفاتحون فتوحاتهم، وأحتموا في أعالي هراواتها؛ يرشقون النساءَ بها ، والرجالْ.
وما يبلغُ الطفل ُ، في الرضع، حدّ الفطام
اذا لم يروّعْ بحفظ الذي قيل في حمدها، والذي لا يقالْ.
فمن أيِّ قافلةٍ في هباء الدموع الطوالْ.
ستدخل خيلي الى الارضِ، والافقُ مزدحمٌ بحجار بنادقهم؟
وبأيِّ القوافي سألوي عنانَ المراثي ، وقد طال في حدقي روعهم وأستطال؟
وفي أيِّ حنجرةٍ، أو دمٍ موحشٍ سوف تجثو جيوش الرؤى وتحطّ الرحالْ؟
أقبل اندلاقِ حجارِ المراثي سأهوي على القاع منكسرا؟
لكأني أهوّمُ في مأتمٍ، أو أعلّقُ في ندمٍ
ثمّ ألقى الى جوف نار.

تعليقات