الحوثيون يجبرون مدرسي وموظفي جامعة إب حضور دورات عسكرية
على غرار ما يقومون به في صنعاء مع القضاء ورجال الأمن وغيره
ذكرت مصادر مطلعة في محافظة إب، وسط اليمن، بأن مليشيا الحوثي الارهابية، أجبرت أكاديميي وأساتذة وموظفي جامعة إب، والجامعات الأهلية بالمحافظة، على الحضور في دورات عسكرية مكثفة، ضمن برامج تدريبية عسكرية تنظمها في مختلف مديريات المحافظة.
وأوضحت المصادر، بأن مليشيا الحوثي تواصل منذ أيام تنفيذ دورات عسكرية لأكاديميي جامعات إب وموظفيها وعدد من منتسبي وأكاديميي الجامعات الأهلية في المحافظة، في الوقت الذي تستخدم أروقة وقاعات وباحات الجامعة للمهام التدريبية.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بتنفيذ الدورات العسكرية على برنامجين نظري وتطبيقي ميداني يكون الأخير فيه استخدام الأسلحة فضلا عن تمرينات باستخدام الذخيرة الحية وإطلاق النار ولأيام تستمر بعضها لقرابة أسبوعين.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيا هددت الرافضين للحضور في تلك الدورات بعقوبات عدة من بينها الفصل من الوظيفة، في الوقت الذي يعاني فيه العديد منهم من أمراض مزمنة فضلا عن كبرهم في العمر والذي لا يتناسب مع تلك الدورات.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لعمليات التدريب بالقرب من عمادة كلية التجارة داخل حرم الجامعة، ويظهر في الصور عناصر حوثية تدرب الأكاديميين والموظفين على استخدام الأسلحة.
وتحدثت المصادر عن تعامل غير أخلاقي يجري مع أكاديميي الجامعة من قبل عناصر المليشيا التي تقوم بتلك الدورات في مشهد يؤكد مدى الإهانة التي تمارسها المليشيا بحق العملية التعليمية والأكاديمية في أهم صرح تعليمي في المحافظة.
وبينت المصادر أن المليشيا حولت جامعة إب منذ تسع سنوات، إلى منصة لنشر أفكارها المذهبية والطائفية ومكانا لإقامة فعالياتها المختلفة، وصولا إلى إقامة دورات عسكرية فيها، بما يتنافى كليا مع الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة.
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، تواصل مليشيا الحوثي إقامة دورات عسكرية تستهدف من خلالها طلاب جامعة إب وطلاب المدارس وصغار السن وآخرين من مختلف شرائح المجتمع، في الوقت الذي فشلت في استقطاب مقاتلين إلى صفوفها من خلال هذه الدورات التي تأتي بذريعة “نصرة فلسطين” وسط خلافات داخلية تعصف بقيادات المليشيا في المحافظة نتيجة الفشل في عملية الاستقطاب عقب تلك الدورات.