قالت أكاديمية يمنية إنها أصيبت بصدمة من رد رئيس جامعة صنعاء المعيّن من الانقلابيين القاسم العباس، على طلبها بتوفير سكن لها أسوة بزملائها من اعضاء هيئة التدريس.
وأكدت الدكتورة آمنة يوسف عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء على صفحتها بموقع (فيسبوك) أنها بعد انتظار طويل: “وجدت بالمصادفة رئيس الجامعة الذي لا يداوم في مكتبه إلا نادرا وخاطبته باحترام وقدمت له طلب السكن للمرة الثانية”.
واضافت: “قال لي رئيس الجامعة بالحرف الواحد (روحي لأي شقة في سكن الدكاترة فيها دكتور وقولي له يا ابن الكلب اخرج من شقتك أشتي أن أسكن)”.
وذكرت ان النصف راتب الذي تتقاضاه من الجامعة بشكل “موسمي”، تقوم الأخيرة باستقطاع جزء منه مقابل “إيجار سكن جامعي” مع أن الجامعة لم توفر لها سكن، وتسكن على نفقتها الشخصية، واصفة رد العباس “بأنه خارج عما يتحلى به رئيس جامعة”.
وأوضحت في منشورها الذي عنونته بـ”شكوى وتظلم” تعيَّنتُ معيدة في جامعة صنعاء عام ,1993، “أي قبل أن يكون رئيس الجامعة الحالي ونائبه للشؤون الأكاديمية أستاذين في الجامعة”.
وأضافت: “خدمت في مهنة التدريس 34 عاما حتى هذه اللحظة، وبسبب ظروف بلادنا المزرية وانقطاع الرواتب منذ عام 2015 تعاقدت في دول الخليج لسنتين محسوبتين من حقي المشروع للتفرغ العلمي ومع أنني متعينة إجمالا لـ34 عاما لم أحصل إلا على أقل من 3 سنوات تفرُّغ علمي كحق مكفول في لائحة الجامعة”.
ولفتت إلى أنها لا تمتلك اي مهنة غير التدريس، وتدفع ايجار سكن خارج الجامعة مائة ألف ريال شهرياً على نفقتها الخاصة.
ونوهت الدكتورة “يوسف” انها طلبت اكثر من مرة ادارة الجامعة ونائب رئيسها إيجاد حل لسكنها، لكنها لم تجد اي استجابة.
وطالبت رئيس الجامعة ونائبه بتوفير شقة من شقق الحجر تقديرا لخدمتها الطويلة والتي لم يتبق لها سوى سنة واحدة على تقاعدها.
ويمثل عدد من الاساتذة ودكاترة جامعة صنعاء الخاضعة لإدارة الحوثيين أمام المحاكم، بدعوى من ملاك الشقق السكنية بسبب تراكم الإيجارات نتيجة مصادرة الحوثيين رواتبهم واستمرار حرمانهم من الإسكان الجامعي الخاص بالجامعة في ظل تدهور أوضاعهم المعيشية، والصحية، والنفسية وعجزهم عن الايفاء بالتزاماتهم الحياتية.