“يمن بلا قات” .. مؤتمر التمكين الاقتصادي وإيجاد البدائل يبدأ فعالياته من العاصمة القاهرة
دشنت مؤسسة “يمن بلا قات” بالتعاون مع عدد من الشركاء أول فعالية لها ومؤتمر صحفي بعد توقف طويل من العاصمة المصرية القاهرة وسط حضور اعلامي وصحفي واسع، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلين عن السفارة اليمنية بالقاهرة إضافة إلى رئيس المؤسسة وأحد أبرز الداعمين لها الحاج عبد الواسع هايل سعيد أنعم وأمينها العام الدكتور حميد زياد.
بدأت الفعالية نحو يمن خالي من القات والتي حملت عنوان ” مؤتمر التمكين الاقتصادي وبدائل القات” بآيات من الذكر الحكيم، تقديم الإعلامي عمار المعلم، الذي أوضح أن هذا المؤتمر يأتي امتداد للفعالية التي أقيمت قبل يومين لمؤسسة اليمن لرعاية مرضة السرطان والأعمال الخيرية نظرا للمشتركات بين السرطان والقات والسموم التي تحمله هذه الشجرة جراء الاستخدامات الخاطئة.
كانت هناك كلمتين مهمتين من قبل رئيس المؤسسة وأمينها العام تطرقا فيها لبعض المدخلات والتجارب التي خاضتها المؤسسة والتعاون الذي أبداه النظام أيام الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح واتخاذ بعض القرارات وكذلك العراقيل التي صاحبت هذا الطموح والمشروع الذي يعمل على التقليل من مخاطر انتشار هذه الشجرة الكارثة التي كانت ولا تزال جزء من خراب البلد.
في السياق ذاته تم استعراض ربورتاج قصير حمل أرقاما واحصائيات ومعلومات مخيفة على مستوى هدر الأموال ودخول المبيدات الفتاكة التي تؤثر على صحة الإنسان وعلى البيئة والتربة ومستقبل الأجيال وغيره.
إضافة إلى أهمية التصنيف العالمي لمنظمة الصحة بأن شجرة القات تحوي مواد مخدرة وهي نتيجة جاءت من خلال عمل دراسات معمقة وصلت إلى خمس سنوات عبر مختبرات دقيقة وهو مؤشر خطير يجب البناء عليه بحسب الحاضرين.
الأرقام التي أوردها المتحدثين والتي استعرضت في التقرير المصور أرقام مخيفة وهي تعني كل يمني مهتم بالقضاء على هذه الشجرة من أجل مستقبل البلد والأجيال والبيئة، سواء فيما يخص الوقت أو المال حيث يأتي ذلك على حساب الأسرة في المأكل والمشرب والملبس والترفيه والتعليم والصحة العقلية وغيره من الضروريات والكماليات التي يجب أن تتمتع بها الأسرة.
إضافة إلى ذلك هناك مؤتمر قادم في إسطنبول بعد أيام قليلة وآخر في مدينة المكلا في نوفمبر من هذا العام، وقد تم إعداد مصفوفة أو برنامج وخطة متكاملة منذ فترة طويلة من قبل خبرا ومهتمين تتجاوز صفحاتها 170 صفحة وبذلك فيه جهد كبير بحسب الأمين العام.
وقد أكد المعنيين في الجمعية بأن هناك إصرار مهما كانت الظروف وأن مشروع الألف ميل يبدأ بخطوة وأن هناك استجابة واسعة من شريحة كبيرة من كل فئات المجتمع ووعي بمخاطر هذه الكارثة التي دخلت إلى كل بيت، وهناك خطة استراتيجية تم عملها بعد ورش عمل أهمها الاهتمام بالتعليم والنشء من أجل أن يتم فصل جيل كامل تماما عن الجيل الذي قد تعاطى هذه الشجرة.
اختتمت فعالية المؤتمر بعدد من المداخلات والتي شكلت إضافات مهمة وفتحت التساؤلات طرحت من قبل الحاضرين ناشطين وصحفيين واعلاميين يمنيين ومصريين، حول مستقبل الجمعية والخطط التي وضعت وأهمية حضور القرار السياسي في هذا الجانب والذي سيساند بل سيكون الركيزة الأساسية التي منها يمكن الانطلاق من أجل محاربة والتقليل من مخاطر هذه الشجرة.