القاهرة: 100 ألف دولار دعم وحفل استثنائي لمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان
مزاد علني ابتدأ من خمسة ألف جنيه وانتهى بـ100 ألف دولار من رجل الأعمال الحجاجي
برعاية كريمة من سعادة السفير اليمني بالقاهرة المهندس/ خالد محفوظ بحاح وبحضور كوكبة من الشخصيات الاجتماعية على رأسهم الرئيس علي ناصر محمد والشيخ أحمد صالح العيسي ونائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي والسفير المصري لدى اليمن الأسبق أشرف عقل والنائب مصطفى بكري، وعدد كبير من الجالية اليمنية والإعلاميين والناشطين والصحفيين والفنانين والممثلين وقيادات ديبلوماسية وأكاديمية من اليمن ومن جمهورية مصر العربية، والعديد من الجهات ذات التوجه الخيري والجمعيات؛ نظمت “مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية” حفلًا استثنائيا وفاعلًا بمناسبة مرور عامين على التأسيس.
قدم الحفل الإعلامي الرائع عمار المعلم وزملاء آخرين حيث افتتح الحفل بعزف النشيد الجمهوري اليمني ونشيد جمهورية مصر العربية، تلا ذلك قراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم مشهد تمثيلي للفنانة (نجيبة عبد الله) والفنان (حسن الجماعي) وآخرين، سبقهما كلمة رئيس مجلس المؤسسين/ الحاج عبد الواسع هايل سعيد أنعم والذي أوضح فيها حجم المعاناة التي يتحملها المريض من جهة والمؤسسة من جهة أخرى كون التكاليف باهظة وأعداد الحالات التي تتعامل معها المؤسسة كثيرة وكبيرة جدا، إضافة إلى النفقات التشغيلية للمؤسسة والدار التي تستوعب عشرات الحالات والرعاية الكاملة التي تبدأ من حجز التذاكر عبر طيران اليمنية في اليمن ثم استقبالهم في مطار القاهرة الدولي وتسكينهم في الدار على دفعات حتى آخر فترة من العلاج إضافة إلى وجبات الطعام اليومية التي تقدم للمرضى والمرافقين معهم.
سعادة السفير خالد بحاج ألقى هو الآخر كلمة مهمة شرح فيها بعض المعلومات التي كانت غائبة عنه في هذا السياق وكذلك اهتمام القيادة السياسية والسفارة في هذا الجانب، كما أوضح الأضرار التي خلفتها الحرب والتي دفعت الناس إلى السفر خارج البلد لأكثر من دولة مثل مصر والهند والمانيا والأردن، ووعد بعمل حلول لمسألة توفير (المسح الذري) داخل البلد بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وكذلك توفير (اليود المشع) الذي توقف وصوله إلى اليمن منذ بدء الحرب نتيجة التخوف من الاستخدامات السلبية التي قد تقوم به المليشيا الانقلابية داخل البلد.
أيضا تم استعراض ربورتاج من عدة دقائق وضح كثير من الآلام والأوجاع والمعاناة التي تواجه المصاب بمرض السرطان بعضهم من الأطفال والنساء وكبار السن والشباب، إضافة إلى توضيح قدرات المؤسسة المحدودة مقابل الأعداد الكبيرة والتسهيلات التي تحاول المؤسسة تقديمها سواء للحالات الموجودة داخل المركز أو خارجه هنا في القاهرة، تبعه شهادات حية من قبل بعض الحالات أوضحوا فيه الجهود المبذولة من قبل المؤسسة وطاقمها الإداري.
الحفل كان استثنائيا حيث تم عرض “أخراص” الطفلة/ (تالية علي صالح) البالغة من العمر عامين والتي استكملت علاجها بفض الله؛ لمزاد علني بعد أن تبرعت بهما لصالح المؤسسة، وبدأ المزاد من 5 آلاف جنيه إلى 50 ألف ثم 100 ألف من قبل الحاج عبد الواسع قبل أن يقدم حميد زيد عرضا بـ150 ألف جنيه، وكاد المزاد أن ينتهي عند الشيخ علي صالح العيسي بـمبلغ 200 ألف جنيه قبل أن يظهر الدكتور/ محمد الحجاجي ويشتري الأخراص بمبلغ (100 ألف دولار أمريكي) دعمًا للمؤسسة ويقفل المزاد وتعود الأخراص للطفلة تالية.
الجدير بالإشارة أن الحفل تم بتنظيم جيد من قبل مجموعة من الكوادر التابعة للمؤسسة قدم صورة رائعة في محاولة للوصول إلى الهدف الأهم وهو ايصال معاناة هؤلاء الناس إلى أكبر شريحة من المعنيين، من أجل استمرار الدعم والوقوف إلى جانبهم، كما تم توزيع كتيب صغير أو بالأصح دليل ارشادي فيه شرح توضيحي معزز بالصور والحالات التي تعافت، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها المؤسسة مع الشركاء من رجال المال والأعمال والجمعيات والجهات الخيرية والحكومية، بما فيها سفارة اليمن بالقاهرة، والجهود التي تبذل على مدرا العام من أجل استهداف أكبر عدد من الحالات.