لا تخش إلا من الغد حين تسير
ترتدين المساء وعشرين حقلا،
وتمضين عارية في الطريق إلى
مدرب السيل،
في ريف ذاكرتي
كنت سيدة في الثلاثين
لا تخش إلا من الغد حين تسير
مساء إلى أي شيء،
تقول الحكاية: إن الذئاب اختفت من هناك
لقد أبصرت جسدا عاريا يقطع الليل فاستأنست
هكذا تصبح الشاعرية مضطرة
للخرافة، مضطرة لاختراع أساطير
تحكي عن الذئب والمرأة الخارقة
وحده الشعر يكفي
لتفسير ما حل بي
في خضمك،
كنت تقولين حك دمي جيدا،
للبقاء على قمة الشاعرية،
هل كنتُ سيدة في الثلاثين،
أم أنت شكلتني في خيالك؟
قلت خذي قمري وادهنيه بإحدى القصائد
حكيه حتى يضيء المسافة
ما بين نهديك
وامشي إلى مدرب السيل ثانية
صرخت: لست مضطرة للخرافة
حتى أصدق أنك لم تخترعني في المرة السابقة