حين تنفصل الضمائر
يوم يشبه كل الايام/
لا جديد يثير الإهتمام
لا عمل يشغل المخلوق روحه فيه
لإنجاز تشعر بأهمية وجودك من خلاله,
ولا حتى عشق أم الصبيان
يلهيك عن الحشوش ع المخلوقات,
— الأيام مثل وجه حبيبتي النكدية
يتكرر في المرآة
–مثل المدن الاسمنتية بلا نكهة
ولا طعم
–مثل براميل النفايات بلون واحد
–مثل الواجهات الزجاجية لبيوت الدعارة
وعرض الأجساد المستهلكة على الفاترينات
— إذن أنت وأنا وهي وهم وهن
ضمائر انفصلت عن الزمن
وصارت أشياؤنا الجميلة
أو ما كنا نظنها كذلك
تعرض في المزادات,
قبل القيامة بقليل علينا أن نتحسس أجسادنا
ونقيس على ذلك فائض القيمة
بالتأكيد سوف نشعر بكمية الفقد للرغبات المؤجلة,
— ثم ماذا بعد
أظن لا شيء يستحق أن نبكيه ؟!