منبر حر لكل اليمنيين

مطالب مأرب.. اللبنة الاساسية لتنمية المحافظة وعدم استغلالها لمصالح ضيقة

53

تزعم الشيخ الشاب النبيل والحكيم علي بن ناصر بن عوشان طرح هموم وقضية مأرب، وحمل على عاتقة مسؤولية وطنية كبيرة مع رفاقه من مشائخ وسياسيين وناشطين وأعضاء مجلس نواب وضم هذا التحالف الطيف المجتمعي الواسع لكل قبائل وابناء مأرب من مديرياتها ال 14 وعزلها وقراها.

هدفت حركة مطارح مأرب بالعرقين إلى المطالبة بالإصلاح الاقتصادي والإداري والمالي بمحافظة مأرب، والحفاظ على هوية المجتمع المأربي والعادات والتقاليد الأصيلة لهذا المجتمع من خطر التجريف الممنهج، الذي طراء على المجتمع نتيجة الحرب والصراع، ووضع مشروع يهدف إلى استعادة دور كل ابناء وشباب وقبائل محافظة مأرب دون استثناء، ومشاركتهم وان يكون لهم قرار في مستقبل اليمن سواء في حالة الحرب والسلام.

يقوم النشاط الذي اجمع عليه المأربيون لاستعادة دورهم الحقيقي، من خلال المطالبة بإعطاء مأرب وهي المحافظة التاريخية دورها، وعدم اخضاعها للمشاريع السياسية والاجتماعية التي تتناقض مع موروث وحقوق سكان مأرب إلى جانب الاهتمام بأبناء مأرب وشبابها وقبائلها الريادي، من خلال المشاركة الفاعلة للمجتمع المأربي واستعادة حقوقه المسلوبة في السلطة والثروة، ومكافحة الفساد ومحاسبة من اساء للمحافظة العظيمة مأرب حسب النظام والقانون والدستور اليمني، مهما كان منصبه وصفته الوظيفية ، واستعادة الاموال المنهوبة الخاصة بتنمية المحافظة، وترشيد الطاقة والثروة والحفاظ علي أمن وسلامة المنشآت الاقتصادية الهامة من الإيادي العابثة، التي استغلت مناصبها ومواقعها للعبث بكل المقدرات الاقتصادية بمأرب، كما تبنى الدعوة الصادقة الي تحسين اوضاع التنمية في مأرب بشكل عام و التي حرمت منها كثيراً.

لا يختلف أحد منا كأبناء محافظة ومن خارجها، أن ابناء مأرب قدموا تضحيات جسام ومواقف مشرفة مع الوطن، حيث كان لقبائل دوراً تأريخياً، حيث هب معظم أبناء المحافظة وقبائلها للانضمام في الدفاع عن الجمهورية، ولولا تضحيات أبناء مأرب ومن معهم من أبناء اليمن الشرفاء، ووقوف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لم يكن هناك شيء اسمه جمهورية وحكومة شرعية.

ما زال أبناء مأرب يمتلكون رؤية تنموية وسياسية وهم يسعون بشكل طموح ليكونوا جزء من المشروع الوطني السامي، وذلك من خلال ما حملته مطارح مأرب بالعرقين، فاللقاءات والمشاورات مع أبناء وقبائل مأرب مستمرة في الداخل والخارج، والكل هنا مجمعين ومباركين على المضي في هذا الطريق الذي طرحه الشيخ علي بن عوشان، لأنهم وجدوا ولمسوا فيه صدّقاً في الطرح والنوايا وصلابة في الموقف، من قبل هذا الشاب الصاعد و الجسور في مواقفه، وليس من باب المزايدة والحصول على منافع شخصية، فمأرب وقبائلها وعلى مدى التاريخ القديم والحديث ولادة بالرجال الصادقين والصامدين، والذين لن يفرطوا في مواقفهم ومبادئهم التي يومنوا بها لأنها حق مشروع واهداف سامية.

عرفت مأرب النضال المبكر منذ أكثر من ٢٥ عام ،ومن هذا المنطلق وهذه المبادئ السامية والنضال المبكر كان من اجل وطننا اليمني بشكل عام ومأرب بشكل خاص، ولذلك فأننا هنأ نؤكد مرة اخرى موقفنا الشخصي الصادق والثابت، بالوقوف الي جانب هذه الهبة المأربية والمطالب المشروعة والمخرجات التي تبنتها مطارح مأرب بالعرقين، بقيادة الشيخ علي بن عوشان ومن معه من الاحرار والإسناد المستمر بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، واننا على العهد ماضون ولا نحيد عن هذا الطريق الوطني وسنبذل الغالي والنفيس من اجل مأرب وعزتها، واننا لن نساوم او نتراجع في مواقفنا وعن هذا الطريق مهما كانت العراقيل والعوائق، واننا لسنا ممن ينسحب او يتراجع عندما تشتد المنازلة، والذي نؤمّن بصدق الموقف التي وضع لبناتها الأولى، لذا فإن هذا التوافق المأربي الذي يتزعمه هذا الشاب النبيل الذي اشعل شرارته الاولى في مطارح مأرب بالعرقين، جعل وهج هذا النضال المأربي متقداً كبيراً بحجم مأرب العظيمة.

لكن هناك ما يجب أن يقال وهو أن المأربيين ليس أمامهم غير مواصلة العمل والمضي بكل صدق وامانه واخلاص ووفاء في هذا الطريق لنيل، وتثبيت حقوق ابناء مأرب وتشكيل مكون جامع لا يستثني احد، ومواصلة المضي في هذا النهج الوطني المأربي بكل تفاني واخلاص وصدق، ونحن منفتحين لكل من يريد ان يحاورنا من ابناء مأرب، فالموقف المبدئي وهو ان نسخر كل إمكانياتنا بأننا مع رفاقنا من ابناء وقبائل مأرب ممن تحمل المسؤولية ليكونوا جدين في طرحهم ومناقشة هموم محافظة مأرب.

وختاماً .. فأننا ننصح المتحزبين و ممثلي الاحزاب السياسية في مأرب، والذي كان من المفترض أن تكون وضيفتهم الأساسية بأن يكونوا الوجه الآخر للسلطة في مأرب، إلا انهم ومع الأسف الشديد يتخندقون دائماً في صف من يحكم منذ 12 عاما على كل الأصعدة السياسية والتنموية ومكافحة الفساد، متناسين مبادئ احزابهم التي يمثلونها، ونقدر مبادئها ومنتسبيها وأعضائها، وننصح هذه القيادات السياسية بأن لا يكونوا أدّاة للاعتراض على مطالب ابناء مأرب، وأن لا يركبوا موجة مطالب ابناء مأرب خدمة لأغراض شخصية ، ويدفعهم اناس لا يريدون لمأرب الخير ، وان يكونوا على قدر من المسؤولية، فقضايا مأرب الجامعة لكل ابناء المحافظة اهم من خدمة مراكز احزاب ونخب جرت الوطن للضياع والفوضى والخراب. حمى الله مأرب واليمن وشعبها العظيم، وان شاء الله ستتحقق مطالب ابناء مأرب في العيش الكريم ، فهم على قدر من تحمل المسؤولية، ومواجهة التحديات ، فاليمن وطن الجميع، ومأرب أرضنا جميعاً، والتاريخ تاريخكم، وستضل هامات ابناء مأرب مرفوعة في عنان السماء بالحق، الرحمة والخلود لشهداء مطارح مأرب بالعرقين، والشفاء للجرحى فهم من رسم لنا طريق الحرية، وهم من اشعل الضوء في نفق من العتمة على طريق استعادة الحرية والحقوق لكل ابناء وقبائل محافظة مأرب.

*رئيس مركز مداري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية. 27 فبراير 2024.

تعليقات