تفاجأ الشارع اليمني والجنوبي بشكل خاص، بنبأ رحيل المفكر والأديب والمناضل البارز عوض عبدالله العرشاني، أحد رواد الحركة الوطنية والتنويرية في محافظة أبين والجنوب.
وتوفي السياسي العرشاني في العاصمة المصرية بعد حياة حافلة بالنضال الوطني منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي.
والفقيد من أبناء مدينة حصن بن عطية في أبين غادر إلى مصر في 1957 هاربًا من ملاحقة السلطات البريطانية له أثناء احتلالها لجنوب اليمن. حيث كان الفقيد مع رفيق دربه الشهيد السلطان محمد بن عيدروس العفيفي، من الهامات الوطنية التي قارعت الإدارة البريطانية التي تحتل الجنوب وأبين. وبسبب الملاحقات المتكررة اضطر السياسي “العرشاني” إلى مغادرة أبين والجنوب صوب العاصمة المصرية القاهرة.
وكان المناضل العرشاني صوت بلاده المدوي بإذاعة صوت العرب بمصر في البرنامج المعروف (نداء الجنوب)، وعاش في مصر حتى رحيله أمس 26 فبرير 2024، بعيداً عن وطنه بسبب المطاردات والمضايقات التي تعرض لها من الاحتلال البريطاني.
والمناضل عوض عبدالله العرشاني أحد هامات الجنوب الوطنية ومن رواد الحركة التنويرية والسياسية. وخلال مسيرته النضالية الحافلة برفقة الشهيد الثائر السلطان محمد بن عيدروس العفيفي، ساهم في تأسيس الجبهة الوطنية المتحدة بقيادة السياسي البارز عبدالقوي المكاوي والمناضل محمد علي هيثم.
وللراحل مواضيع جميلة وعديدة هادفة تحمل في طياتها فكرا تنويريا ومحاكاة للواقع بأسلوب السهل الممتنع، وكان هامة من هامات السياسة والفكر التحرري الحريص على وحدة وتماسك العقل والمنطق. وله كثير من المؤلفات في الثورة والنضال وحب الوطن بينها الأغنية الوطنية “يا لحج يا ضالع” التي لحنها وغناها الفنان محمد محسن عطروش.
ونعت محافظة أبين المناضل والمفكر عوض عبدالله العرشاني في وطنه الثاني مصر، مشيرة إلى أن الفقيد تربى وترعرع على حب الوطن وله تاريخ نضالي كبير ضد الاستعمار وفي سبيل تحرير واستقلال الجنوب.
*نقلا عن نيوزيمن.