شهر رمضان وجشع التجار
مع اقتراب شهر رمضان تظل قضية الغلاء المصطنع بظلالها بصورة مفاجئة من دون سابق إنذار ونؤكد أن الغلاء بسبب جشع بعض التجار من ضعفاء النفوس الذين يستغلون هذا الشهر الكريم مع ضعف الرقابة المتمثلة بوزارة التجارة لعدم قدرتها على حماية المواطن من غلاء الأسعار فالغلاء واضح والسؤال هنا يتكرر في كل عام ألا وهو متى نوقف ارتفاع الأسعار؟ وماهي الإجراءات المتخذة من قبل حكومة بن مبارك والجهات المسؤولة مباشرة عن هذا الأمر في الغلاء الحاصل في هذه الفترة بالذات؟ ولماذا ترتفع الأسعار بشكل جنوني؟
يتوجب على الحكومة زيادة جهودها لفرض سيطرتها على الأسواق ومراقبة الأسعار بشكل مستمر ومطابقتها مع الأسعار السابقة للتأكد من عدم وجود أي تلاعب أو زيادة ولابد من تطبيق القانون من أجل حماية جيب المواطن والذي يتكبد القهر وخاصة أصحاب الدخل المحدود ونحن على بعد أسبوعين فقط من دخول شهر رمضان ولازالت أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر وهو ما نلاحظه مع كل سلعة تقريبا.
أول السبل للحد من ارتفاع الأسعار هو ردع التجار بالقوة لا بالحلول الترقيعية والتستر عليهم فأغلب أصحاب القرار لهم مصلحة شخصية ويتجاهلون ارتفاع الأسعار ومحاسبة التجار وإحالتهم إلى القضاء ولا يتجولون في الأسواق من أجل الحد من تلاعب التجار في الأسعار وهناك الكثير من انتقد الحكومة بأنها لم تقم بما يلزم من مواجهة الغلاء … كل عام وانتم بخير.