وقفتُ أسترقُ المعنى
هذا الجمال الذي أخشى وأبتهجُ
أنا ؛
هيَ البحرُ
والأمواج تختلجُ
وقفتُ أسترقُ المعنى
على فمها أرى الكلامَ
متى تحكي وتنفرجُ ؟
متى تقول : ولو عفواً ..
كما ألِفَتْ
أنا أُحدِقُ فيها
وهيَ تنحرجُ
أنا أُجنُّ ..
أنا أُصغي ..
أحاورُها بنظرةٍ
حيثُ لم تحسَبْ وألتعجُ
ألوم نفسيَ
لو لمحتْ لاندلعتْ
ولو فعلتُ بعيدٌ ذلكَ الفرَجُ !
ولو عويتُ
ولو شجيتُ ساعدها بمخلبي
وتلاقى الظلُ والوهجُ
غداً أعودُ غريباً مثلما عرفتْ
ولا أعودُ لنفسيْ والهوى لُجَجُ
هنا حدودي
حيثُ الروحُ سالمةٌ من العذابينِ
لم تهبط بها الدَرَجُ
وحيث لم يبكني قلبي
على أحدٍ
ولا جرحتُ سماءي
والمدى رَهَجُ
ولا انطرحتُ لقلبي ..
لي هُنا سببٌ
هو الوصولُ لذاتي
كيفَ انعرجُ ؟
وكيف أُخرجُ حُلمي
من غيابتهِ
وكيف أنجو
ولم يظفرْ بي الهمَجُ
٢٢ فبراير ٢٠٢٤ م