طرابلس.. سلطات الأمن تعثر على 10 أشخاص مقتولين داخل منزل بينهم عنصران أمنيان
أعلنت السلطات الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس، الأحد، العثور على 10 أشخاص مقتولين داخل منزل بمنطقة أبوسليم، في ظروف غامضة، من بينهم قيادات ميليشيا تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وهو مؤسسة أمنية تأسست بموجب قرار من المجلس الرئاسي.
وقالت مديرية أمن طرابلس، في بيان مساء الأحد، أن هوية الجهة المنفذة للجريمة لا تزال مجهولة والأسباب غامضة، لكنها أشارت إلى إمكانية تورط مجموعة مسلّحة، موضحة أن القتلى تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيبوا بأعيرة نارية.
وأكدّت أنّ النيابة العامة باشرت التحقيق للوقوف على ملابسات هذه “المذبحة”، وأمرت بعرض الجثامين على الطبيب الشرعي لمعرفة زمان وآلية حدوث الجريمة ونوعية السلاح المستعمل، مضيفة أن وزارة الداخلية شكلّت بدورها فريق عمل لجمع المعلومات والأدلة والتحري لكشف الحقيقة ورفع الغموض عن هذه الجريمة، وضمان عدم الإفلات الجناة من العقاب والقيام بضبطهم.
وفي السياق ذاته، نعى جهاز الدعم والاستقرار الموالي لحكومة الوحدة الوطنية، اثنين من عناصره كانا ضمن القتلى في مجزرة منطقة أبوسليم بطرابلس.
واعتبر ليبيون، في تدوينات، أنّ هذه الجريمة المروعة، تعبّر باختصار عن حالة الاضطراب الأمني التي تعيشها العاصمة طرابلس، في ظلّ سيطرة الميليشيات المسلّحة التي ترتبط فيما بينها بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ.
كما رأى آخرون أن من شأن هذه الحوادث أن تبثّ مناخا من الرعب والقلق في ظلّ سيطرة ثقافة الإفلات من العقاب، كما تمثل عائقا أمام عملية المصالحة الوطنية وفرصة إجراء الانتخابات.