وفاة المعارض الروسي نافالني داخل معتقله واتهام الكرملين باغتياله
خلّفت الوفاة المفاجئة للمعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في سجنه في الدائرة القطبية الشمالية، اليوم الجمعة، ردود أفعال دولية منددة، وسط تحميل مسؤولية مباشرة عن الوفاة لموسكو والكرملين.
وقال رئيس لاتفيا إدغارس رينكفيكس في منشور له عبر منصة إكس: “مهما كان الموقف من أليكسي نافالني كرجل سياسي، لقد اغتيل بطريقة وحشية من قبل الكرملين”.
من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن المعارض الروسي أليكسي نافالني دفع حياته ثمنا “لمقاومة نظام قمعي”، وأضاف “وفاته في مستعمرة عقابية يذكرنا بحقيقة نظام فلاديمير بوتين”.
بدوره أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي يعتبر “النظام الروسي المسؤول الوحيد” عن وفاة المعارض أليكسي نافالني.
وكتب ميشال على موقع “إكس”، “ناضل أليكسي نافالني من أجل قيم الحرية والديمقراطية. ومن أجل مُثُله، قدم التضحية القصوى … أرسل تعازيَّ الصادقة إلى عائلته وإلى أولئك الذين يناضلون من أجل الديموقراطية في كل أنحاء العالم. المناضلون يموتون، لكن النضال من أجل الحرية لا يتوقف أبدًا”.
من جهتها رأت الإدارة الرئاسية الأوكرانية تعليقا على وفاة نافالني أن بوتين “يخشى أي منافسة”. في حين قالت الخارجية النروجية إن موسكو “تتحمل مسؤولية كبيرة” عن موته.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نبأ وفاة أليكسي نافالني بـ “الفظيع”، وأشاد بزعيم المعارضة الروسية الراحل. وقال سوناك في منشور على منصة إكس “هذ نبأ فظيع. أظهر أليكسي نافالني، بصفته أشد المدافعين عن الديمقراطية الروسية، شجاعة لا توصف طوال حياته”.
وأضاف “أتعاطف مع زوجته والشعب الروسي لأن هذا حدث مأساوي بالنسبة لهم”.
من ناحيته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه يشعر بحزن عميق وانزعاج إزاء التقارير المتعلقة بوفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.
وقال ستولتنبرغ “نحن بحاجة إلى عرض كل الحقائق، وعلى روسيا أن تجيب على جميع الأسئلة الجدية حول ملابسات وفاته”.
توفي زعيم المعارضة الروسية والعدو الأول للكرملين أليكسي نافالني الجمعة في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، على ما أعلنت سلطات السجون الفدرالية الروسية في بيان.
وقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة نافالني على ما أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وقال فريق المعارض إنه لم يبلغ رسميا بوفاته وإن محاميه في طريقه إلى السجن بحسب ما نقلت فرانس برس.
وأفادت سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي في بيان “في 16 فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري … أكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة”.
وأضافت “كل إجراءات الانعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن مصلحة السجون الروسية تتحرى للوقوف على جميع ملابسات وفاة السياسي المعارض البارز، لكنه ليس لديه معلومات حول الأمر.
وكان الناشط البالغ 47 عاما أدين بتهمة “التطرف”، واعتقل بعدها في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية من روسيا في ظروف بالغة الصعوبة.