يصلب بائع الفوضى
ضوء قلبي ألا يفرح
وحده من يستطيع عد المسافة
يرسم حزنه نحو الفراغ
ويطير مثقلا بالابتسامة
وحده من لا يستطيع تحمل الفراق
يتسول القصائد الطافحة في البكاء
ولسانها المبتور كالصراخ
وحده الغريب
الساكن في رسائل العشاق
يبحث عن يد تدفئ صقيع جسده الوحيد
من شتات المشاعر
والشوق المزروع
كمعركة العائد من الموت
وحده كطفل يشبهني
يطل من أعلى الكفن
يعانق الوطن المكسور و الموتى
وحده من يقلم أظافر اللحظة العابرة
يراوغ الأسى
ينفض من قسوته لذة اللقاء
يصلب الانتظار
والوقت بين تلويحاتنا الهزيلة
وحده من يصلب مقبرة
تستعد لاحتضان أوجاعنا
يصلب بائع الفوضى
ضوء قلبي ألا يفرح
شجرة الحب ويشعل فيها حرائق شجونه
كلما احسسنا بالبرد
يصلب طيفه على جدران مخيلتي
ويعلمني ألا أبكي
يصلب مجزرة مليئة بالورد
ورائحة صدري
يصلب السماء بأقدار العمر المليئة بالغياب…
وحده من يتسكع
كفريسة سهلة في مدى الغيم
في مدى ضجيج لا يشبهنا
كحب جف في عروقنا
في أجسادنا المائلة
والكتابات العشوائية في الحب
وحده يقضي أيامه كعربيد أعمى
كهدوء كاذب
كمفترق ظل لا يعترف بنا
لا يعترف بوجوده في روحي
بعناقه المقلوب على رأسي
كشهوة لا معنى لها
تخدع جسدي باللذة العارمة
وأسقط كفراشة حول ضوء عتيق.