منبر حر لكل اليمنيين

” السعودية شقيقة “.. من القائل ؟

24

سنوات طويلة والشعب اليمني ينتظر أي قيادي حوثي يقول “السعودية شقيقة لليمن وجارة كبرى وكبيرة “.. انتظرنا كثيرا أن أحدهم يعترف بأن السعودية شقيقة لليمن وكلانا عرب.
أقل تقدير يقول حوثي محسوب على العصابة نحنُ عرب أخوة ومصيرنا واحد ومصالحنا مشتركة.
قرأت تصريحا للناطق الرسمي باسم الحوثي الذي قال فيه ” الشقيقة السعودية ” لم يقدم جديدا فيما يتعلق بحقيقة رأي وموقف اليمنيين ، لكنه أنطق وتمنطق بالرأي العام في اليمن.
على أية حال أثق ، معجبا ومتجليا ، في هذا الاعتراف المتأخر إن اليمني الذي ينتمي لعروبته ، يدرك أهمية ومعنى إن السعودية شقيقة وشقيقة كبرى ، على الأقل إنها تحتضن ما يقرب من مليوني يمني في أرضها ولن أتحدث عن معنى هذا الأمر وكيف إن بلدي يقاوم الجوع ولن أفصّل حول مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

المهم دون تفاصيل أتُّهِمنا كثيرا إنّنا عملاء خاصة حينما نقول إن السعودية شقيقة روابطنا بها ومعها أعمق من الخرافات والشعارات وإن ما يقوم به الحوثي بحق الشعب اليمني إرهاب وقتل وتخادم مع فارس.
للتوضيح أكرر: مؤخرا وفي مقابلة مع محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثي يقول” السعودية شقيقة ” وهذا تطور في الموقف يحتاج أفعالا تترجم الأقوال.
أذكّركم فقط أني حينما كنت أقول ” السعودية شقيقة كبرى لليمن ” ينبري لي قطيع الحوثي يتهموني بالعمالة ويطلقون بحقي أحكاما من قبيل إني مطرودٌ من رحمة الإمام الجديد ” عبدالملك وخائن لمشروعه العدمي ”
الحقائق أتّضحت لا أدافع عن نفسي بقدر ما أشفق على الحوثي الذي شيطن الأحرار المظلومين الذين شردهم وصادر حقهم في المواطنة والحقوق والعروبة واتهمهم بالعمالة لبلد عربي كبير مستخدما “التقية” ولم ينسَ أنه عميل لفارس ومديون لمليون موظف يمني ينهب رواتبهم بينما إيراداته تفوق ثلاثة مليار دولار سنويا.
لم أنسَ إني أدافع عن الأم اليمنية التي يقتل المشرف الحوثي ابنها أمامها.
لم أنسَ الأب الذي يذهب صباحا مساءً لأقسام شرطة الحوثي ومشرفيه بحثا عن ابنه.
لم أنسَ أختا مكلومة تبحث عن شقيقها وتبكيه.
لم أنسَ أسرة تعلقت بأخر حبل مشرف حوثي يعد أبيها بالإفراج عن ابنهم ويأخذ منهم آخر فلس واحد وجرام ذهب في البيت كي يطلقه.
لن أنسَ شعبا مُدنهُ وُقراه وطُرقاتهُ صارت تحت رحمة حوثي يختطف الأطفال والنساء والرجال.
أقسم لن أنساكم ولن أخذلكم أو أبيع. قضيتكم / قضيتي.
#تحيا_الجمهورية.

*من صفحة الكاتب على وسائل التواصل.

تعليقات