على مرمى القصيدة
مِن هاهُنا مَرَّ قلبي فاستويتُ على
عرشِ الذهولِ لأهذِي كُلّما صمَتا
هذي التي انغَرَسَ المعنى كبسملةٍ
في خدِّها وإلى أحضانِها التَفَتا
مَن هذهِ؟ كُلمّا أمسكتُ بي لأرى
هذا المُحَيّا ارتمى ياسينُ وانفلتا
في وجهِها احتشَدَت كلُّ الورودِ ومِن
شِفاهِها شَرِبت عينايَ ما رَأَتا
اسميتُها ياسمين الفجرِ إن فمي
يَسعى إليها صغيراً يافعاً
وفتى
أحببتُها لستُ أدري أيُّ بوصلةٍ
تَهدي إليها بلا كيفٍ ودونِ متى
هتفتُ باسمِكِ فاهتَزَّ المكانُ معي
شوقاً ومِلءَ دمائي فرحةً سكتَا
لا تترُكيني على الشُبّاكِ مُنتظراً
لأنّ عينيَّ مِن عينيكِ ما اكتفِتَا
فدغدغي صدرَ هذا الوغدِ إنّ لهُ
في ناهديكِ حنيناً وارِفاً نَبَتا
هُزّي بجِذعِ شجوني وازرعي وطناً
يطوي ربيعُ التّلظِّي فيهِ بردَ شِتا
روحي وقد جَمّعَتني في هواكِ إذا
لم تلقَ حِضنَكِ زادتها المُنى شَتَتا
فعَانِقيني على تلِّ العبيرِ ولا
تنسَي الهبوبَ على صدرِ إليكِ أتى
…