قتل الحوثيين لصالح.. قتل أرذل خلق الله أشرف خلقه
وهل في ذلك إنجاز لهم أو انتقاص من قدره؟!
قتل فيروز النهاوندي الفارسي الخليفة عمر بن الخطاب ..
وقتل عبد الله بن سبأ ذا النورين عثمان بن عفان ..
وقتل عبد الرحمن بن ملجم الخارجي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..
وقتل عبدالملك بن بدر الدين الحوثي علي عبدالله صالح الحميري العفاشي،
فهل في ذلك فخر للقتلة أو مساس بمكانة وعظمة المغدورين؟!
قتل الحوثيون ثمانينياً داخل أسوار منزله.. وبعد سبعة أعوام من تسليمه السلطة والخزينة العامة والإعلام والأمن الجيش ..
قتل الحوثيون رجلاً أدانه العالم ووضعه ضمن قائمة العقوبات الدولية بحجة دعمه (لهم) وجمدوا حساباته وأفراد أسرته ومنعوهم من السفر وفرضوا عليهم الإقامة الجبرية في الوطن والمنافي ..
قتل الحوثيون رجلاً دمُرت كل منازله في مسقط رأسه بسنحان “حصن عفاش” وفي الحديدة والثنية والحي السياسي وحده.. ومنازل كل أبنائه وأفراد اسرته ..
ظل صالح يحشد رجاله وحراساته الخاصة خلال ثلاثة أعوام لجبهات ما وراء الحدود ونهم وصرواح والمخا.. بينما كان القتلة الحوثيون يستأجرون المباني المحيطة بمنزله الأخير ويعبئونها بجرذانهم وذخيرتهم ويتحينون الفرصة ويعدون العدة لساعة قتله ..
عاش صالح آخر سنين حياته متعباً مرهقاً مثقلاً بجراحاته وهمومه السياسية والوطنية.. مطارداً بعيداً عن أسرته المشردة في المنافي.. بينما كان الحوثيون في أوج قوتهم وقد اغتصبوا السلطة والثروة يسرحون ويمرحون في عواصم الدنيا ويعقدون الصفقات ويتاجرون بدماء اليمنيين ومعاناتهم وآلامهم ..
عجز صالح خلال أشهر حياته الأخيرة حتى عن دفع مرتبات حراساته الشخصية وطاقم مكتبه وموظفي حزبه.. بينما كان الحوثيون يجمعون المئات من المليارات المنهوبة من الخزينة العامة وتجارة العملة والنفط والغاز لشراء ولاءات القبائل والقادة العسكريين والأمنيين والسياسيين والاعلاميين تحضيراً لجريمتهم المشهودة ..
أدار صالح ظهره للحوثيين.. وانشغل في مواجهة ما كان يعتقده (عدواً) ..
فأثبت الحوثيون أنهم (هم العدو لا سواهم) وراحوا يغرسون خناجرهم المسمومة في ظهره ظناً منهم أن قد حسموا الجولة والحرب وكل المعركة..
دون أن يعلم هؤلاء القتلة الأغبياء أنهم بفعلتهم الدنيئة هذه قد استنفدوا مهمتهم الأخيرة وأسباب استمرارهم..
وأن بقاءهم بعد جريمتهم هذه لن يطول .. ولو قدموا ما شاءوا من التنازلات والعروض لعواصم الدنيا..
والأيام بيننا.
#21_مارس_ميلاد_وطن
#4_ديسمبر_اغتيال_وطن