ثقبوا حلوقَ الناي لما أينعوا
وغَفَوا على عيدانه فتكسَّروا
يتجاسرون على الندى وقلوبهم
كالورد.. إلا أنها تتصخَّرُ
كانت لهم أرضٌ، وكانوا ماءها
والشمسُ في وديانهم تتزمهرُ
يستنشقون الماء في الغيم الذي
يندى بهم.. وكما يديهم يمطرُ
***
النارُ تغفو بين أيديهم ندىً
والورد من أنفاسهم يتعطرُ
يجرون كالأنهار في عطش الثرى
إن ترتوي أحجاره، يخضوضروا
كانوا إذا مرّوا…
بكل تواضعٍ
وإذا رأوا جبلاً عليه تكبّروا.