بالتعاون مع تنظيم القاعدة مليشيا الحوثي تستعد لهجمات مشتركة في البحر الأحمر
واصلت مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من قبل النظام الايراني هجماتها على سفن النقل في البحر الأحمر وخليج عدن بتسهيلات واضحة من ايران آخرها اسقاط صاروخ موجه صباح اليوم الجمعة من قبل البارجات الامريكية.
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى تعاون وشيك بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة عقب اطلاق العشرات من عناصر التنظيم من المعتقلات والسجون خلال الأيام الماضية وعلى دفعات متقطعة خاصة من سجون بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها.
المصادر أكدت، عقد قيادات تابعة لمليشيا الحوثي وعناصر تتبع تنظيم القاعدة، اجتماعات في مدينتي صنعاء والحديدة، بهدف إقناع الأخيرة بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية بما فيها أمريكا واسرائيل من خلال، تنفيذ هجمات انتحارية، معززين الاتفاق بتوسط رجال دين من قبلهم للقيام بما وصفوه “واجبهم الشرعي”، معتبرين عملياتهم “جهادية” في مواجهة من يسمونهم الأعداء، وفقاً للمصادر.
سلسلة اغتيالات
أطراف في الحكومة اليمنية، كانت وجهت اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتنفيذ سلسلة اغتيالات مؤخرا في عدن استخدم فيها عناصر من القاعدة، وهي الاتهامات التي حاولت المليشيا نفيها.
التخادم الخفي بين الطرفين، طفا على السطح رغم محاولات حجبه، حيث استكملت المليشيا الحوثية مع مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، عملية الإفراج عن 32 عنصراً إرهابياً من القاعدة، ممن تورطوا بأعمال إرهابية في عدة محافظات يمنية، من بينهم 6 عناصر ينتمون لمحافظة أبين.
واخضعت المليشيا عناصر التنظيم لدورات طائفية استمرت لمدة شهر كامل، قبل أن تفرج عنهم على أربع دفعات، الأولى تضمنت الإفراج عن 13 عنصراً، والثانية عن خمسة عناصر، والثالثة الإفراج عن عنصرين، والرابعة التي تمت مطلع اكتوبر الماضي، بالإفراج عن 12 عنصراً.
ومع أن التخادمات بين الطرفين كانت واضحة جداً خلال العامين الماضيين، حسب مصادر حكومية، في عديد عمليات نُفذت في عدن، أبين، شبوة، حضرموت ومأرب وغيرها، إلا أن وتيرتها ارتفعت عقب عملية الإفراج لا سيما في أبين، التي تستغل المليشيا محاذاتها لمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها، والتسلل عبرها لتنفيذ عمليات ومن ثم الانسحاب.
رفض أمريكي
وتدور مواجهات مسلحة بين الحين والآخر بين عناصر التنظيم الإرهابي، وقوات أمنية وعسكرية مناوئة لها، في محافظتي شبوة وأبين، وغالباً ما تحتدم في الأخيرة.
ويرجع نشاط التخادم بين التنظيمات الإرهابية في البلاد، إلى تقويض الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن، دور الحكومة اليمنية والقوات العسكرية التي تقاتل تحت إطارها، في مساع من الأطراف الأولى للحصول على فرص تواجد في البر والبحر اليمني.
ومؤخراً، شكلت الولايات المتحدة تحالفا دولياً في البحر الأحمر لغرض مواجهة التصعيد الحوثي واستهداف الأخيرة للسفن التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلا أن عمليات واشنطن العسكرية لم تكن جادة في تحييد القوة العسكرية الحوثية التي تديرها وتشرف عليها مباشرة إيران، وفق مصادر عسكرية.
واتهمت المصادر، واشنطن بعدم الجدية في عملياتها العسكرية، التي تجزم المصادر أنها لن تثمر إن لم يوازها تحرك عسكري على الأرض، وهذا التحرك لن تنجح فيه إلا قوات يمنية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.