منبر حر لكل اليمنيين

اقتلاع شجرة العنب واستبدالها بالقات في مناطق الحوثيين

77

باشر العديد من المزارعين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، خلال الأيام والأسابيع الماضية، باقتلاع أشجار العنب واستبدالها بشجرة القات.

وقال مزارعون من مناطق ومحافظات مختلفة لوكالة خبر، إن الكثير من مزارعي العنب اقتلعوا أشجارها، مؤخرا، بشكل نهائي واستبدلوها بشجرة القات، في عملية إحلال ظالمة في حق العنب وحق المناطق الزراعية، دونما أي تدخل من سلطة الأمر الواقع “مليشيا الحوثي”.

وأوضحوا بأن معظم المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي كانت تشتهر بزراعة العنب؛ لكن مؤخرا تغير ذلك وبات المزارعون يقتلعون شجرة العنب ويستبدلونها بالقات بسبب عائداتها الكبيرة.

وقالوا، “كانت معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي تزرع كميات كبيرة من العنب ويصدر الكثير من منتجها إلى خارج البلاد، وإلى محافظات أخرى؛ وتحول كميات كبيرة من الإنتاج إلى زبيب يكون نصيب الكثير منه التصدير إلى الأسواق داخل اليمن وخارجها ومنها دول الجوار”.

وبحسب المزارعين، فإن الأيام القليلة الماضية شهدت قيام بعض المزارعين في أغلب المناطق بسقي مزارع إنتاج العنب، في عملية يطلق عليها “التنشية” وتنشية العنب معروفة لدى الجميع، وتجري لأول مرة، بعد آخر عملية جني للعنب تمت في مزارع الأعناب المختلفة.

وأفاد المزارعون، بأن العديد من مزارعي العنب باشروا باقتلاع أشجارها بشكل نهائي واستبدالها بشجرة القات، في عملية إحلال ظالمة في حق العنب، دونما أي تدخل من مليشيا الحوثي، ولو حتى بتوعية المزارعين.

وقال أحد المزارعين: “لقد أغرت عائدات القات جميع المزارعين في معظم المحافظات الزراعية، ما جعلهم يقتلعون العنب ويضعون أشجار القات محلها”.

وأضاف “كانت مثلا مزرعة العنب تدر على المزارع مليون ريال بشكل سنوي وبمختلف إنتاجها من العنب والزبيب، فيما تدر عليه ذات المزرعة بعد زراعتها بالقات مليون ريال بشكل شهري وأكثر من ذلك”.

وإثر تنشية العنب تأتي المرحلة الثانية وهي تقليم أشجار العنب في عملية تسمى “الحطيب” وتعني حطيب العنب المعروفة.

وبحسب المزارعين، فإن مرحلة الحطيب تأتي بعد التنشية للعنب، والحطيب يمثل قيام المزارعين بتقليم الأعواد الزائدة والتي قد تضعف كثرتها فيزيل غصنا من غصنين وتعد عملية تنظيف وتخليص أشجار العنب من أغصانها وأعوادها الضعيفة عملية تهدف إلى تحسين محاصيل العنب.

وليست مرحلة تنشية العنب ومرحلة الحطيب آخر مراحل رعاية العنب حتى جني المحاصيل، فهناك مراحل أخرى؛ غير أن ما يدمي القلب قيام الكثير من المزارعين بغرس القات على حساب العنب، وهو الأمر الذي ستكون عواقبه وخيمة على إنتاج العنب في معظم المحافظات الزراعية وعلى المدى القريب.

تعليقات