توكل كرمان من الخيمة إلى القصر
متى نراجع حساباتنا بحيادية مطلقة.. تَوَكَلَ الكثير من الشباب على توكل ولم يتوكلوا على الله، وتوكل توكلت على الدعم الخارجي اللوبي الصهيوني دون أن تدرك أن المنظمات المدعومة أمريكيا هي لعبة صهيونية تم انتشارها تحت مبرر دعم الشعوب والمقهورين من العالم الثالث، وصدق الكثير أنهم أصبحوا مناضلين وعلى رأسهم توكل الإصلاحية اعتناقا وتنظيرا وتوجها، ثم سحبت تدريجيا لتصبح واجهة للتحرر من كل القيود، حتى رشحت لتنال جائزة نوبل وهذا إعلان صارخ لتوديع كل معتقداتها أكانت دينية أو تقليدية أو حسب العادات والتقاليد اليمنية لتجد نفسها مجبرة أمام موقعها الجديد تطالب بحرية المرأة والتحرر من المعتقدات الإسلامية المعقدة والصعبة والتي لا تتطابق مع توجه التحرر الأنثوي والمساواة بالرجل مما أدخلها بصراع مع حزبها الديني الملتزم .. وخاصة تحركاتها المشبوهة ومقابلة ومعانقة قساوسة الأديان الأخرى والكثير من اللقاءات المشبوهة لبعض زعماء الغرب، بينما من تقاسمت معهن الجائزة لم يحظين بما حظيت به توكل كون توكل مسلمة والمراد هو فكفكة التوجهات الإسلامية.
هذا جانب والجانب الآخر ما وصلت إليه من ثراء وامتلاكها للأرصدة التي لم تكن تحلم بها حتى أنها تحولت من ثائرة قضت وقتا طويلا في خيام الثوار وتحولت إلى مالكت قصور وفلل في قطر وتركيا والعديد من بلدان العالم ، حتى أن الكثير من زملائها الذين طحنوا وماتوا جوعا قالوا هذه ثورة المستفيد الأول فيها توكل كرمان ومن حذا حذوها .
أنا لا يهمني أنت تصبح ثرية لأن التاريخ قد سجل الكثير مثل حالة توكل ممن استفادوا من الثورات وعلى حساب الوطن، المحزن أن تتحول المرأة الملتزمة دينيا وتنتمي لحزب عقائدي ملتزم تتحول إلى تحررية عالمية مجبرة لا مخيرة، مما يثبت أن التجنيد الصهيوني يستدرج خيرة شبابنا تحت مسميات عدة كالمنظمات وخلافه، ثم يجد المرء منهم نفسه متورطا دون أدنى شك.
أتمنى على شبابنا المناضلين توخي الحذر حتى لا يكونوا صيدا سهلا لمثل هذه الجهات الصهيونية المرتبطة بالموساد مباشرة والتي لا يعلم المرء منا بأنه قد تورط إلا بعد استدراجه ومواجهته بما لا يحب من تسجيلات ومواقف قام بها.