منبر حر لكل اليمنيين

الأُمُّ ………. شمعة تحرق لأجلنا

الباحث/ عاطف الجند

717

 

الأُمُّ ………. شمعة تحرق لأجلنا

الباحث/ عاطف  يحيى الجند

يصادف غداً احتفال العالم بعيد الام، نحن المسلمين نعتر كل يوم مع امهاتنا هو عيد، هو الجنة والرضاء والبركة، من يحرم من أمه يوماً سيعرف ما ذا فقد، الأُمُّ : أصل الشيءِ. والأُمُّ الوالدة. ويقال: حَوَّاءُ أُمُّ البشر “وأدم اب البشر”. والأُمُّ الشيء يتبعه ما يليه. والجمع: أُمّهات. ويقال: هو من أُمَّهات الخير: من أُصوله ومَعادنه. ويقولون في الذَّمّ والسَّب: لا أُمَّ لك، وقد تكون للمدح والتعجب. لم يوصي بها نبينا الكريم من فارغ حيث كررها في الحديث النبوي الشريف ثلاثاً تعظيماً لدورها الكبير في بناء المجتمع حيث يقول الشاعر العريق حافظ ابراهيم لأم مــدرسـة إذا أعــددتـهـــا أعـددت شعبا طيب الأعــراق الأم روض إن تعهــده الحيـــا بالـــريّ أورق أيمـــا إيــــراق الأم أستــاذ الأساتــذة الألــــى شغلت مآثرهم مدى الآفـــــاق يعرف بولبي أشهر طبيب نفسي لسلوكيات الآطفال وتأثير غياب الأم مفهوم التعلق بأنه: “نزعة فردية داخلية لدى كل إنسان تجعله يميل لإقامة علاقة عاطفية حميمة مع الأشخاص الأكثر أهمية في حياته، تبدأ منذ لحظة الولادة وتستمر مدى الحياة” يعد التعلق بالأم شيئ بديهي وطبيعي صعب السيطرة عيله او مقاومته، لذا حدد ما يكل راتر في كتابه “الحرمان من الأم مراحل” تعلق الولد بالأم بأربع مراحل الأولى مرحلة ما قبل العلق “اثناء الحمل”، ومرحلة تكوين التعلق “من الاسبوع السادس وحتى الشهر الثامن”، ومرحلة التعلق الواضح “الشهر الثامن-السنتين”، مرحلة تشكيل العلاقة التبادلية “بعد السنه الثانيه وحتى الفراق”. الأم تعاني لتعطي، تذهب روحها ك الشمع لتضيئ دروبنا، تعين اطفالها على الحياه، هي المدرسة التي تعلم الاجيال، تبني العقول وتنير الدروب، المربية التي تُشقى لنسعد، وتتعب لنرتاح، وتبكي لكي نستبم، وتتألم لكي نتعافى، أمهات قدمن فلذات الاكباد لأجل الوطن الغالي، امهات تسافر وتتغرب لتتعلم ومعها اطفالها لم تتنكر لهم أو تتركهم بل تهتم بأطفالها تربيه، وتعليم، ورعايه، تنهك نفسها وطاقاتها، تذهب عافيتها، لترى الرضا والابتسامه بوجوه اطفالها، أمي هل تستذكرين يومي الجميل وانا أرى الابتسامة على محياك هنا في القاهرة اثناء زيارتك لي، إن كنت لا تذكرين فأني استذكرها واشتاق لك ولتكرار اللحظات الجميلة وانا أحس بالامان بقربك، يأمي مهما تغربت أو بعدت ستظلين أنتي الأمان ولا شيئ سواك، تحيه لكل أولئك الأمهات التي ضحين بأفئدتهن وقوداً لهذه الحرب المسعورة، التي انتزعت ونهبت اجمل ورود حياتهن، لكل أم في الداخل تعاني الامرين وتكافح لأجل أطفالها، لكل طالبه تدرس في الخارج وتعاني في تربية أطفالها. تحيه خاصة لأمي الحبيبة التي ولدتني، وأمي التي احتظنتني تربتها الطاهرة اليمن. عاطف يحيى الجند – القاهرة – 2018/3/21

تعليقات