منبر حر لكل اليمنيين

تعادل الجزائر وأنغولا 1-1 وأداء متواضع من قبل ثعالب الصحراء

16

اكتفى المنتخب الجزائري بالتعادل 1-1 في المباراة التي جمعته مع أنغولا في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة بكأس الأمم الأفريقية. وسجل الهدف الجزائر المهاجم بونجاح في الشوط الأول من المباراة وعادل مابولولو الكفة في الدقيقة 64 من اللقاء.

سجل الخضر تعادلا مخيبا أمام أنغولا في مقابلة سيطروا على الكرة في شوطها الأول، وكادوا أن يصلوا إلى شباك المنتخب الخصم في مناسبات عديدة، إلا أن نقص التركيز وقوة الدفاع لم يسمحا لهم بذلك.

ودخل المنتخب الجزائري إلى المقابلة ساعيا إلى الاحتفاظ أكثر بالكرة مع البحث عن ثغرات في الدفاع الأنغولي. لكن لم يكن موفقا في هذه المهمة إلى حد كبير في بدايات اللقاء، حيث أظهر الفريق الخصم شراسة في تكسير المحاولات التكتيكية للخضر.

وفي الدقيقة 18من المباراة استفاد الخضر من دهاء بلايلي في الهجوم الذي مرر بذكاء لبونجاح، فوضع الأخير الكرة في الشباك بحس تهديفي كبير.

ولم يكتف المنتخب الأنغولي بالدفاع عن شباكه، بل نظم هجمات معاكسة في مناسبات مختلفة كان من الممكن أن تعطي أكلها في الشوط الأول، لو تحلى المهاجمون بنوع من التركيز في التسديد وتمرير الكرات فيما بينهم. وكان الحارس أنتوني ماندريا الذي يدافع عن عرين كان الفرنسي دائما في الموعد.

وانتظرت أنغولا حتى الدقيقة 64 من المقابلة لتجني ثمار هجماتها المعاكسة إثر تدخل قوي من طرف بن طالب بحق أحد المهاجمين الأنغوليين، لم يتردد معه حكم المقابلة في الإعلان عن ضربة جزاء، استطاع مابولولو تحويلها إلى هدف بعد ارتطام الكرة بالعارضة عند تنفيذها.

ولم يستطع المنتخب الجزائري الحفاظ على الإيقاع الذي خاض به الشوط الأول من المقابلة، حيث ظهر بوجه آخر، تهلهلت فيه خطوطه وتراخت، ما منح الفرصة للمنتخب الأنغولي لإكثار محاولاته الهجومية التي أثمرت عن ضربة جزاء المذكورة، فاستثمرها وعادل الكفة.

وعاد الخضر إلى اللقاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن قوة الدفاع الأنغولي وتماسكه حالت دون وصولهم إلى الشباك، إلى أن أتت “فرصة العمر” للخضر في للخروج بانتصار ثمين ومهم من هذه المقابلة، بعد أن ذهب محرز بالكرة في محاولة انفرادية وأسقط على مشارف مربع العمليات، فأعلن الحكم عن ضربة خطأ، لكن تنفيذها لم يأت بنتيجة.

وتنتظر ثعالب الصحراء السبت مقابلة قوية أمام بوركينافاسو، سيكونون فيها مطالبين بتسجيل نتيجة إيجابية للحفاظ على حظوظهم في المسابقة، خصوصا وأن الخضر وفي مقدمتم القائد الفني بلماضي يراهن على هذه الدورة لاستعادة تألق الكرة الجزائرية قاريا بعد خيبة 2022 في الكاميرون والإقصاء من المرور لمونديال قطر.

ويملك بلماضي ترسانة من اللاعبين الكبار، ينشطون في أندية أوروبية لها صيت كبير، وبإمكانها أن ترسم البسمة على الجماهير الجزائرية، المتعطشة للنتائج الإيجابية في مثل هذه الأعراس الكروية القارية ولم لا معانقة الكأس للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.

تعليقات