منبر حر لكل اليمنيين

جميل.. ضحية التعذيب الوحشي من قبل الحوثيين في مدينة تعز

اتهموه بزراعة عبوات ناسفة بينما كان يجمع قوارير فارغة

38

ارتكبت مليشيا الحوثي الارهابية جريمة جديدة بحق أحد الشباب من أبناء الحديدة والذي كان يعمل في جمع القوارير الفارغة قبل أن يتم القبض عليه في خطوط التماس بمنطقة الحوبان مع مناطق المقاومة على أنه يقوم بزراعة عبوات ناسفة.

الشاب جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال (18 عاما) من محافظة الحديدة، لفظ أنفاسه في مستشفى الثورة في محافظة تعز بعد 7 أشهر من تعذيبه في سجن سري للحوثيين بحسب المعلومات التي سردها قبل وفاته.

كان الضحية يعمل في جمع العلب البلاستيكية في مدينة الحوبان وفي إحدى الأيام ظل يمشي ويجمع العلب حتى اخترق الخطوط الأمامية دون أن يعرف فوصل إلى مدرسة عمار بن ياسر في وادي صالة شرق تعز فتنبه له الحوثيون وقاموا باعتقاله ولفقوا له تهمه زرع عبوات ناسفة.

من يوم اعتقاله ظل جميل مخفي قسرا وأسرته لا تعلم عنه شيء، وذلك لقرابة 7 أشهر في سجن سري بالقرب من مقار يتخذه الحوثيون مركزا لمحافظة تعز، وهناك تم تعذيبه بشكل وحشي منها صعقا بالكهرباء وضربه بكيبل حديدي وتم إعدامه وهميا عشرات المرات بضرب الرصاص بجانبه وشنقه.

تعرض جميل نعمان لجروح في يده وقدمه إثر التعذيب الوحشي حتى تعفنت هذه الجروح وأصيب ببكتيريا Nicrotizing fashitis أو ما تسمى أكلة اللحوم.

بعد تدهور صحته في المعتقل قام الحوثيون بنقله بطقم عسكري من السجن السري في الحوبان إلى قرب خطوط النار في منطقة حذران بالربيعي غربي تعز وهناك تم رميه ليشق سيره بصعوبة باتجاه المناطق المحررة بتعز قبل أن يغمى عليه ويسقط أرضا.

بعد قرابة يوم عثر عليه أفراد في اللواء 145 في محور تعز (شرعية) مغمى عليه وتم نقله على الفور إلى مستشفى الثورة الحكومي وهناك أدخله الأطباء للعناية المركزة على أن يخضع لعمليات جراحية لتعقيم وتطهير الجراح وإزالة السموم والأنسجة التالفة من يده وقدمه التي كانت سيئة للغاية بسبب تعفن جراحه وكان من الضروري أن يخضع لعملية جراحية لكنه بعد ادخله للعمليات لفظ أنفاسه وصعدت روحه للسماء لتبقى شاهدة على توحش الإرهاب الحوثي.

جثة جميل تنام الآن في ثلاجة مستشفى الثورة لأنه لم يتم الوصول إلى أسرته و التي تسكن محافظة الحديدة ولا تعرف عن مصير ذويها شيء، وبحسب المصادر فقد تم توثيق شهادة جميل وما حدث له طيلة الأشهر التي تم اعتقاله فيها.

تعليقات