منبر حر لكل اليمنيين

إنصافا للمؤتمر وليس تعصُّبا له..!

عبدالكريم المدي

194

إنصافا للمؤتمر وليس تعصُّبا له..!

بقلم: عبدالكريم المدي

منذُ العام 2011 والمؤتمرالشعبي العام يتعرض لأقذر وأقبح حرب شاركت فيها كل القوى والتيارات وبمختلف الوسائل الإعلامية والسياسية والعسكرية والدينية والمالية، ومعها حلفاء الشرق والغرب، العرب والعجم، الصهاينه والنصارى، عبدة النار وعبيد الدينار،عملاء الرجعية واللبرالية ، العلمانية والكهنوتية، اليسار واليمين، يمين اليمين، ويساراليسار..
ومع هذا صمد وسط كل عواصف التآمر ، حتى بعد أن أستهدفت قياداته وقيادة الدولة في جامع النهدين ظل واقفا، وواقفا أكثر أيضا، بعد أن كانوا يشيعون قتله وقتل رئيسه الشهيد علي عبدالله صالح ألف مرة، حتى بعد أن وصل الأمر إلى إغلاق مقراته وفروعه.

ثم أتت بعد ذلك مليشيا الحوثي التي أستلمت الدور وأتفقت مع خصومها وخصوم المؤتمر في الداخل والخارج، وشنّت عليه حربا شعواء طوال 3 سنوات، ضيّقت خلالها على أعضائه وقياداته وأنصاره ، اقصتهم من وظائفهم، خطفتهم من الطرقات والقرى والمدن، حاصرت وأقتحمت بيوتهم، نهبت أموالهم، قتلت وجرحت وسجنت العديد منهم ومع هذا ظل المؤتمر الشعبي العام التنظيم( نمبرررررر وووووون).

ولم تيأس هذه المليشيات من أمنية ومهمة تدميره وها هي تواصل حتى الساعة حربها وهمجيتها ضده بِعدّة أشكال ليس آخرها مصادرة حريات المؤتمريين واليمنيين جميعا وضرب كل الثوابت والمقدسات، التي بقي المؤتمر أمامها مقاوما،مدافعا عتيا، عنيدا، شاهقا، حتى بعد إغتيال الزعيم والأمين ورفاقهما..

طبعا لا زلت أتحدّث هنا، عن المؤتمر الشعبي العام الذي صُدرِت أمواله، وأغلِق ونُهِب ودُمّر إعلامه، وخُطِف قراره ،حتى المؤتمريات لم يسلمن من بطش مغول العصر الذين ضُربوهن وخُطفوهن ووضعوهن في السُجون، في سابقة لم يعرفها اليمنيون عبر تاريخهم الحديث..ومع كل هذا وغيره هاهي قياداته تزداد تمسُّكا به وكوادره وأنصاره تشرُّفا به وإلتفافا حوله.
أما الذين يولون وجوههم وخياراتهم شطره من المستقلين والشباب والسياسيين والنُّخب المختلفة فينطبق عليهم قول شاعر تغلب 😞 ملأنا البر حتى ضاق عنّا # وظهر البحر نملؤه سفينا)

وليس ذلك فحسب ،بل أن كبار الشخصيات السياسية في الخارج والداخل وتحديدا ممن ناصبت العداء لقياداته وجماهيره تتسابق اليوم لنيل شرف المعالي من خلال التربع على عرشه..

يا إلهي …أي تنظيم هذا هو المؤتمر، وأي جاذبية سحرية وهبة ومحبة ربانية وشعبية يتمتع بها؟
وأي وطن،وأي سلاح وفكر يمتلكهما، وأي عظمة وروح وإمكانيات يتمتع بها ..؟

هل تصدقون إذاما قلت لكم: إنني أتلقى في اليوم الواحد مئات الرسائل والمكالمات ومن أشخاص ينتمون لشرائح ومشارب مجتمعية مختلفة، ومعظمهم جُدد يعبرون فيها عن تعاظم إحترامهم للمؤتمر وإفتخارهم وثقتهم به؟

لذلك إرفع رأسك فأنت مؤتمري ، جمهوري، وطني، ديمقراطي ، عربي ، حر..وما أسعد وأعظم من قالها معك :” أنا مؤتمري”

عبدالكريم المدي

تعليقات