منبر حر لكل اليمنيين

القادري المبعوث من سجون الحوثي

34

محمد عبدالله القادري من الاعلاميين الابرز بمحافظة إب الذين ناهضوا العبث والظلم والانقلاب الحوثي منذ الوهلة الاولي لسيطرة المليشيا علي إب وناله ما نال من انتهاك سافر واعتقال جائر وتعذيب بشع من تلك المليشيا التي حولته بفضل ممارساتها التعذيبية والتنكيلية في سجونها الإجرامية الي هيكل عظمي تجويعاً وتعذيباً واذي نفسي وجسدي ليخرج القادري وحيداً اوحد من سجونها كشبح بجلد ملتصق بعظم، ضعيف هش بفعل التعذيب والتجويع والإخفاء القسري . ولأن محمد عبدالله القادري بلا جناح حزب ينتشله ويطير به ولا شيخ قبلي ولا جنرال عسكري يحتمي بحماة خرج شبحاً ببقايا إنسان كورقة يابسة سقطت في خريف ايام جافة نكرا لا ترحم .

خرج القادري من زنزانة الموت كمبعوث من قبر سحيق ومع ذلك كان مازال يتمتم بالكلمة وشرف الكلمة والحرية والوطن والجمهورية ولكن كل ذلك لم يشفع له لدي حماة تلك الجمهورية ولم تكن قادرة علي حمايته من اعصار وريح الوطن المسلوب وإقطاعية الثروة والثورة والنجدة والغوث والشرعية والسلطة ولأنه بسيط لا يجيد القفز للوصول وبجناح مكسور وجسد نحيل امتصته سياط الجلاد ظل غريباُ منسياً في حضرة الرعاية والاهتمام والدعم السخي لحكومة الشرعية لمئات من الأسرى المفرج عنهم من سجون الحوثي لتقذف به ملاحقات الحوثي هنا وهناك ليفر ببقايا جلده ومساويك جسده وملامح انسان منسي إلي عدن بعد أن نهب منزله في إب واخذت زوجته واطفاله كرهائن لدي متحوث في حبيش يأبي ذلكم الزنبيل وبكل اصرار إلا أن يزهق روح القادري كمداً وقهراً علي فلذات كبده ليجور عليك يا قادري الكل جوراً بشعاً كغريق يستغيث فتدير لك حكومة الشرعية ومجلسها الرئاسي ظهرها الكهل دون ضمير يأنبها او وازع ديني ووطني ومسؤولية مناطة بها تجاهك كأحد الاسري المفرج عنهم من سجون الحوثي.

فيا تري هل لأنك من إب مخزون التضحية الكبير التي لا توليها شرعيتنا المبجلة سوي ببرقية عزاء في مواقعها وقنواتها الاعلامية الرسمية حين يرحل البطل الإبي المنسي لا غير.

أم لأن القادري لا يحمل صكاً من حزب وليس لديه سندا وركنا شديد يأوي إليه… أم ماذا يا شرعيتنا المبجلة؟. وهل يا تري سيظل الناشط محمد عبدالله القادري منفياً من رعاية واهتمام المجلس الرئاسي كما هو منفياً من محافظته وبيته وعن أهله واطفاله.. والي متي؟

والله المستعان.

تعليقات