منبر حر لكل اليمنيين

مطارح مأرب تقول للعليمي الإصلاحات تبدأ من الحكومة وليس برفع الأسعار

27

طالب المعتصمون في مطارح العرقين بتغيير سياسي جذري ، وليس إصلاحات تجميلية ، يكون المواطن هو كبش الفداء ، وتساءل المعتصمون ، كيف تطالب الحكومة بإصلاحات ومواجهة الفساد وهي أساس الفساد وسبب الأزمات ، فكيف تطالب المواطن بتقبل الزيادة السعرية وتعتبر ذلك جزءا من معالجة الفساد، في الوقت الذي تنفق مئات الملايين من الدولارات على بعثات دبلوماسية تفوق بعثات الولايات المتحدة الأمريكية والصين ولم تقدم لليمن واليمنيين شيئًا ؟!

قال لي أحد المصادر ، إن الإصلاحات التي تتحدث عنها الحكومة ومجلس القيادة نحن جميعا نرغب بها وأن تذهب الأموال إلى الشعب ، وبقدر ما تعتبر الإصلاحات مهمة للنهوض الاقتصادي ، فإن مساءلة الحكومة تقتضي أهمية أكبر ، والشعب اليمني لم يعد يثق بهذه الحكومة التي كان فسادها هو السبب الأكبر للأزمة الاقتصادية والسياسية .

وتساءل هذا المصدر قائلا ، كيف تعتبر الحكومة بيع البترول للمواطن بسعر رمزي فسادا ، بينما تعتبر بيع القطاعات النفطية وبيع البترول في باطن الأرض وبكلفة زهيدة إصلاحا ، وكيف نضمن أن هذه الزيادة ستذهب لصالح الشعب وليس إلى جيوب الفاسدين ؟

ولست بحاجة للقول، إن انعدام الخطة للحكومة في معالجة الأزمة وإصرار رئيسها على رفض تحمل المسؤولية عن الكارثة المستمرة بحق الشعب، يعد سببا رئيسيا للانهيارات المتتالية، وما زالت هذه الحكومة تصر على نفس آليات التفكير والعمل، وتريد تحميل الشعب كلفة الخسارة التي كانت هي سببها والتي تمثلت بسرقة الودائع المقدمة من السعودية وبيع الثروات والتفريط بالسيادة الوطنية .

لقد كانت قبائل مأرب في المطارح أكثر تقدما من الأحزاب السياسية وكانت حريصة على المصلحة الوطنية وطالبت بالآتي :
١. تأجيل الجرعة والمضي في تجفيف منابع الفساد .
٢. مطالبة الحكومة بالإفصاح عن ميزانياتها السابقة وكيف تم صرفها وتكليف شركة تدقيق دولية لهذا الغرض .
٣. إلغاء البعثات الدبلوماسية والاكتفاء ببعضها وفي الحدود الدنيا وفق ما تقتضيه المصلحة العامة لليمن .
٤. إلغاء كل العقود والاتفاقات التي أبرمتها الحكومة خارج الدستور والقانون والتي تمثلت في بيع الثروات الوطنية وإهدارها .

ويعتبر المعتصمون في المطارح الإصلاحات ومحاربة الفساد حقوقا أساسية يجب أن تتم من أجل ضمان عيش كريم للمواطن وهذا هو حال الحكومات التي تحترم شعوبها ، أما ما تقوم به حكومتنا فهو الفساد بعينه والسرقة المقننة ، وما يفرق بينهم وبين اللصوص ، أن اللص يأتي في جنح الظلام وبملابس رثة ، بينما لص الحكومة يأتي في وضح النهار وببدلة أنيقة ثمنها يساوي خمسين برميل بترول !!.

تعليقات