قد أموتُ وحيدا
قد أموتُ وحيدا
لكن تكاثُري باقٍ
الموتُ ليس نهاية
حينما تموت قد تحيا من جديد
النسيانٌ لا يلغيك
أثرُك مُجدِدٌ وجديد
رُوحُك تخلد
سيولُ وصابِ تبعثُك
” الرقيشُ ” والذرة
هي سنابلك.
أنت ألفُ حبةٍ تنبتُ في ألف سبولةٍ و ” محجان”
أتسنبلُ في البذرةِ و” الصِراب ” في الغارِبة والغرِوب
في الشروق
في نجمة الصبح و ” النّصيت ”
موعدي الحقول
السنبلةُ والسّبُولُ والسنابل.
فصولُ السنة كلها
مواعيدي
أنا أعوامُ الإكتمال.
عوالمي تلك الحقول
” الذُّرة ” والطلح وشجر السِّدر
بعثي إنبعاثُ المروج
مساماتي إهتزازُ الفصول
موعدُ الغيثِ وسقوطِ المطر
وهناك لستُ أكثر من ” أنا ”
الوعد والموعد والوعود
أنا أنتم
الصورةُ
والضمير
المحبةُ والوفاء
لستُ أكثر منكم
يا أكثر مِنّي
رهبةُ الغيث
وإخضرارُ الشجرْ.