أفادت مصادر مطلعة من مديرية العدين أن الوضع الأمني في أسوأ أحواله وأن هناك تجاوزات تقوم بها السلطة المحلية والأمنية التابعة لمليشيا الحوثي وسط تذمر واسع وشكاوى مستمرة من قبل المواطنين واتهامات لمدير الأمن وضباط البحث الجنائي بالتواطؤ والمتاجرة بعشرات القضايا الجنائية التي تستدعي قرارات حازمة.
وذكرت المصادر لموقع “يمن المستقبل” أن مدير البحث الجنائي المعين من قبل مليشيا الحوثي يدعى صدام القحفة يتساهل في كثير من القضايا الجنائية التي تسجل ضد مجهول نتيجة عدم التحقيقات الكافية والتستر على كثير من المجرمين وتهريبهم واخفاء أدوات الجريمة والفاعلين الأمر الذي أثار غضب الأهالي.
وكان المصد قد أشار إلى وجود قضايا اغتصاب وانتحار وقضايا قتل واختطاف ومداهمة للمنازل، جميعهن يتم دفنهن دون استكمال التحقيقات الكافية والعلنية بتواطؤ من قيادات أمنية ومشرفين وممارسة ضغوط على الأهالي واسكاتهم، حيث يتم ذلك بالتخادم بين إدارة الأمن والبحث الجنائي وسط تلقي تعليمات من مشرفين ورشاوى وهو ما جعل من المديرية واحدة من أسوا المديريات على مستوى محافظة إب.
وكانت مصادر محلية قد أكدت أن مثل هذه الممارسات تتم بشكل يومي منها قضاي التقطع والحرابة نتيجة انتشار المسلحين حيث تم اختطاف أحد المغتربين العائدين من المملكة العربية السعودية خلال اليومين الماضيين في محافظة إب، بالإضافة إلى اتهام المليشيا مؤخرًا باعتقال أحد المتهمين بقضايا آداب وطلب دفع خمسة مليون ريال لرجال الأمن كي يتم اطلاق سراحه وقد تم ذلك.
وطالب المواطنين؛ المعنيين من العقال والمهتمين بقضايا المديرة وأمنها وسلامة ابنائها العمل على تغيير المسؤولين في الأمن والبحث في مديرية العدين، كما طالبوا من الاعلاميين في داخل وخارج المحافظة والناشطين القيام بواجبهم تجاه ما يدور وما يجري من اختلالات أمنية من أجل ايقاف عدم تمدد الجريمة وكشف المتورطين والمتساهلين ومحاربة ظاهرة انتشار المسلحين والخارجين عن القانون.