الصحة المصرية تقوم بالاحتفاظ بنسخة من أشعة المرضى
تعمل السلطات الصحية في مصر حاليا على تدشين منصة إلكترونية لحفظ وتخزين صور أشعة وتقارير المرضى مما “سيكون له مردود كبير مفيد لتشخيص المريض وتقديم الخدمة السليمة له وكذلك للبحث العلمي” بحسب ما أكده مسؤول حكومي لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وقال مستشار وزير الصحة المصري للأشعة، محمد فوزي، إن منصة أرشفة صور الأشعة (Vendor Neutral Archive) VNA هي منصة يمكن من خلالها تداول صور الأشعة من أنظمة الأرشفة PACS الموجودة بالفعل في المستشفيات، مع مركز البيانات الرئيسي للأشعة الموجود بالإدارة العامة للأشعة.
وأوضح أن هذه المنصة ستتيح تداول صور الأشعة الواردة من أي نظام باكس (PACS) مع مركز البيانات الرئيسي بغض النظر عن الجهة الموردة لنظام الباكس، وهو ما لم يكن متاحا من قبل.
ونوه إلى أن “هذه المشاكل كانت تؤثر على إمكانية أرشفة وتخزين هذه الصور في أرشيف واحد رئيسي لتيسير عملية تشخيص الصور وكتابة التقارير عن بعد واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وإتاحة الصور لأغراض البحث العلمي”.
فوزي قال إن المنصة سيكون لها دور مهم جدا في المبادرات الصحية، خاصة مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الرئة والبروستات، حيث تتم كتابة التقارير عن بعد مركزيا، مع المتابعة السنوية للحالات مقارنة بالأشعات السابقة، وأيضا في حالات الأورام، وهذا لم يكن موجودا من قبل، ولكن مع وجود المنصة وتسجيل كل مريض، تتم أرشفة الفحص أيا كانت المستشفى التي تم عمل الإجراء فيها.
وبحسب فوزي فقد تم توقيع بروتكول إنشاء المنصة مع إحدى الشركات المتخصصة في الأشعة وتتم حاليا إجراءات التدشين بحيث تكون جاهزة للتشغيل الرسمي في شهر مايو 2024.
المسؤول الحكومي قال إن المنصة ستوفر الصور الموجودة بالأرشيف الرئيسي للأطباء بغرض التشخيص وكتابة التقارير عن بعد، حيث أن هناك عجز كبير في أطباء الأشعة، ومن ثم سيتم إجراء الأشعة من قبل الفنيين في مراكز الأشعة ثم توفيرها للأطباء من خلال المنصة ويكتبون التقارير من أي مكان.
وعن نظام عمل المنصة وكيفية التخزين، قال مستشار وزير الصحة إن ارشفة وتخزين صور أشعة المرضى تتم أولا في المستشفيات ثم يتم تداول هذه الصور مع المركز الرئيسي وتعتبر عملية الأرشفة والتخزين للصور الرقمية للأشعة جزءا من عملية تصوير المرضى.
وشدد على أن إنشاء أرشيف رئيسي موحد لصور الأشعة سيوفر كما ضخما من البيانات اللازمة عن الأمراض والمرضى وبالتالي يساهم في تحديد الأولويات الصحية، فضلا عن إمكانية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تشخيص صور الأشعة الواردة من أي نظام باكس.