ما بيني والجدار اسمي الجنوبي
الذي ترك لي اسمه الأغبر
هو أبي
راح يركض صوب حقول الذرة,
كان فلاحا نظيفا يصغي لنسيس السبول,
ويلبس النهر– احيانا –كوفيته!!
كم تسربل بالطين حافي القدمين,
ونام في أحضان الشواجب !
— عمره,عمرالأرض
لم يحدث أن ضايق النخيل
بل كان يعشق ثباتها في وجه العواصف,
ويداعب بأصابعه أعذاق البلح.
ظل (يبسمل) و ( يسبحل) وهو يشرب قهوته
عيناه مثبتتان في أعالي الجبال,
يغني مع الطير لحن البتول,
ومريم الراعية
من على (قلعة المقاطرة) يلقي نظرة باتجاه البحر
سيمسد لحيته الكثة من حوافها
ويرسم في باله المسافة بينها و(كريتر)
الأزرق دوما يحيله إلى عاشق مجنون
لهذا فأنا ابن هذه الجبال
من سلالة أمة لا تموت
لم يترك غداة رحيله شيئا سوى النهر
و ( بنت الصحن )بين يدي امي
تلمع بالعسل البلدي
آاااه منك يا بلدي !!