منبر حر لكل اليمنيين

صُحُفٌ مُطهَّرَةٌ زَكَتْ بِحِرَائهِ

32

صُحُفٌ مُطهَّرَةٌ زَكَتْ بِحِرَائهِ
مَرفُوعَةً للهِ تَحتَ لِوائِهِ

أَوْحَى ….،
بِسِرِّ الأَبجَديَّةِ أولًا: قَلمًا
وخَطَّ بِهِ عَلَى آلائِهِ

اللهُ أكبَرُ
تَشرَئبُّ بِهَا المَآذِنُ
للسَّماءِ تَطلُّعًا لِندَائِهِ

مُذْ بَشَّرَ المَنَّانُ أَنَّ مُحمَّدًا
هُو فَجرُهُ الزَّاهِيْ وفَيْضُ سَنَائِهِ

والسُّحبُ
فَوقَ قِبَابِ أَوَّلِ مَسْجِدٍ
يَركُضْنَ كَالأَطفَالِ لاسْتِجْدَائِهِ

مِنْ أينَ
تَختِمُ سُورَةَ الإنْسَانِ
يَا دَيمُومَة‌َ الرَّحمَنِ فِيْ إنْشَائِهِ

مِنْ أَينَ…!؟

مِن تَحتِ الكِسَاءِ أَمِ الدِّثَارِ
دَعَا خَدِيْجَتَهُ لفَهمِ حُدَائِهِ..!!

يَرعَى الأَهِلَّةَ والسَّمَاءُ ضَحُوكَةٌ
ويَهشُّ بالحُسْنَى عَلَى أعبَائِهِ

هُو يَستظِلُّ الآنَ
تَحتَ غَمامَةٍ أُخرَى
ويَبلغُ مَا وَراء ورَائِهِ

أَوَّاهُ يَا لليُتمِ فِيْ نَظرَاتِهِ
ولرَحمَةٍ تَنسَلُّ مِنْ لألائِهِ

مَا زَالَ…، تَكفَلُهُ الُّلغاتُ بِمَعزِلٍ
عَنْ كَونهِ لُغَةً بَحَجمِ عَطَائِهِ

فِيْ بَاطِنِ المَعنَى حَقيقَةُ كَونِهِ
هَديًا يُبَدِّدُ كُلَّ حَيْرةِ تَائِهِ

ولظَاهِرِ المَبنَى مَجَازٌ صُغتُهُ
شِعرًا فَبَانَ الَّلحنُ مِنْ جَرَّائِهِ

هَيَّا إلَى خَيرِ القَصِيدِ
فَأحرُفِيْ مَحمُود‌َةٌ كالنَّبضِ فِي أَحشَائِهِ

وَ كَأنَّ بُردَتَهُ الشَّريفَةَ فُرِّقَتْ
بُرَدًا وقَدَّمَهَا إلَى شُعَرَائِهِ،

ويَضُمُّ «زَهرتَهُ البَتُولَ» لصَدرهِ
يَشتَمُّ فِيهَا القُربَ مِنْ أبنائِهِ

يَا خَيرَ خَلْقِ اللهِ
إنِّي عَاكِفٌ فِيْ بَيتِ شِعرٍ هُدَّ قَبْلَ بنَائِهِ

قَد جَاءَكَ الأعمَى يُريْدُ مُجَدَّدًا
لُغةً يَفُوقُ بِهَا عَلَى بُصرَائِهِ

آنَسْتُ فِيْكَ «النُّورَ » إنِّي خَالِعٌ
قَلبِيْ فَقَد أَعشَاهُ طُوْلُ رَجائِهِ

آلاؤكَ «القُصوَى» ربَضْتَ بِهَا عَلَى
جَدبِ الحَيْاةِ تَجِدُّ فِيْ إحيَائِهِ

نَادَى «أَنيْنُ الجِذْعِ» طَـهٰ ضُمَّنِي،
وجَرَى خَرِيرُ الشَّوْقِ مِنْ تِلقَائِهِ

ورَثَيتَ «عُصفُورًا» لطِفْلٍ لَمْ يَزلْ
يَحبُو عَلَى خَدَّيْهِ نَبْعُ بُكائِهِ

لَا سَيْفَ إلَّا ذُو الفِدَاءِ ولا فَتَىً
إلَّا أَبَيٌّ فِيْ ظِلَالِ فِدَائِهِ

فِي الْأَرضِ مَنْ صَلَّى عَليْهِ وآلِهِ
صَلَّى عَليْهِ اللهُ مِنْ عَلَيائِهِ

عَنْ كَعبةِ المَعنَى
يُحَاوِلُ حَائِطٌ
أنْ يَنزَويْ خَجِلًا ورَاءَ كِسائِهِ

وهُناكَ …….،
يَختصِمُونَ يَحتكِمُونَ يتَّفِقُونَ
إذْ حَمَلُوهُ مِنْ أَجْزائِهِ

حَجَرًا إلَى رُكْنِ المَشيئَةِ أَسْوَدًا
ويَدُ النَّبِيِّ تُعيْدُ رَفعَ دُعَائِهِ

يَا رَبِّ ……،

ثُمَّ بَكَى لآخِرِ حِجَّةٍ
وصَبَتْ فَرَادِيْسٌ لِوقْعِ حِذائِهِ

هَذَا النَّبِيُّ
وتِلكَ أَبسَطُ وقْفَةٍ
مَا بينَ رَهبةِ مَدحِهِ ورِثائِهِ

تعليقات