منبر حر لكل اليمنيين

منظمة أجنبية.. الحوثيون ينتهكون حقوق سكان تعز في الحصول على المياه

19

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش”، اليوم الإثنين، أن مليشيات الحوثي تنتهك حقوق سكان تعز في الحصول على المياه منذ أن فرضت حصارا على مدينة تعز في 2015.

جاء ذلك من خلال تقرير صادر من 38 صفحة، تحت عنوان “الموت أرحم من هذه الحياة” أفادت المنظمة أن أطراف النزاع في اليمن ساهموا بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه في المنطقة.

وتشير التقارير غلى أن الحوثيون جعلوا من المياه  في تعز سلاح يتم من خلاله منع تدفق المياه إلى المدينة، في حين باعت القوات الحكومية في السابق إمدادات المياه العامة للسكان لتحقيق مكاسب مادية خاصة.

وشددت المنظمة في تقريرها إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار معاناة السكان من كافة الأطراف واشراك الوجاهات الاجتماعية لحل أزمة المياه وعدم استغلالها كسلاح لابتزاز وانهاك المواطنين.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش بحسب تقريرها قد قابلت 25 شخصا بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2023، بينهم مدنيون من تعز؛ ممثلين عن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز (TLWSC)، التي تدير وتحافظ على إمدادات المياه في المناطق الحضرية ومعالجة مياه الصرف الصحي في تعز؛ منظمات المجتمع المدني اليمنية؛ المنظمات غير الحكومية الدولية؛ ووكالات الأمم المتحدة.

كما قامت هيومن رايتس ووتش بمراجعة وتحليل الوثائق التي قدمتها هيئة المياه ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن عشرات التقارير والتقييمات التي توضح بالتفصيل توفر المياه في تعز والوصول إليها قبل وبعد بدء النزاع. .

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كتبت هيومن رايتس ووتش إلى سلطات الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن النتائج التي توصلت إليها. وردت سلطات الحوثيين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، برفض نتائج هيومن رايتس ووتش، وذكرت أنها متحيزة.

وأكدت المنظمة أن نسبة السكان الذين يحصلون على مياه آمنة وكافية للشرب في تعد قد انخفضت خلال الحرب، كونها كانت على خطوط الحرب الأمامية منذ فترة طويلة.

وأشارت إلى أن أربعة من أصل خمسة أحواض في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للصراع، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن لهيئة مياه تعز، في وقت يقطن غالبية سكان مدينة تعز في مناطق سيطرة الحكومة.

وأفادت المنظمة أن العديد من مصادر المياه والمرافق والخدمات التي كان سكان تعز يعتمدون عليها سابقًا غير صالحة للتشغيل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب، أو مشاكل التملح، أو الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب نقص الوقود الذي يتسبب في توقف مضخات المياه عن العمل.

وبحسب المنظمة هناك 21 بئراً فقط من أصل 88 بئراً مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة في تعز تعمل،ويعتمد السكان على المياه المحدودة للغاية التي لا تزال تدخل إلى شبكة المياه العامة، وتجميع مياه الأمطار، والمياه التي توفرها المنظمات غير الحكومية، و/أو المياه التي يشترونها من شاحنات المياه أو من الآبار الخاصة

تعليقات