أحمد علي عبدالله صالح .. الكلمة و الموقف و الحكمة
عندما تُطْلَق كلمة قوية وصادقة في زمن يعاني فيه الشعب من الصراعات والانقسامات، فإنها تحمل في طياتها أهمية كبيرة وتأثيرًا عميقًا ومعانٍ قوية، ذلك هو حال كلمة الأخ أحمد علي عبدالله صالح، الذي أعلن بوضوح أنه لا بديل عن الحوار كأداة لتحقيق السلام والتعايش في اليمن.
لقد كانت كلمتة ذات أهمية ودلاله بالغة وتحمل رسالة قوية لكل من يهتم بمصير اليمن ومستقبله، حيث أكد الأخ أحمد على عبدالله صالح أنه لا يوجد بديلًا عن الحوار كأداة لتحقيق السلام والتعايش في اليمن. حيث تبرز أهمية الحوار الصادق والمتحرر من القيود والعُقد والتبعات التي تعيق عملية تحقيق السلام في البلاد والخروج الى بر الأمان.
في الوطن الذي يسود فيه الصراع والتوتر، تبرز أهمية الحوار كوسيلة للتوصل إلى حلول سلمية للمشاكل والخلافات، ذلك لما يمثله الحوار من تعبير عن الإرادة الصادقة والحرة، بعيدًا عن القيود التي تعيق سُبل التواصل والتعاون. فهو وسيلة لإعادة بناء الدولة والديمقراطية، وتحقيق الاستقرار والسلام الذي ينشده الشعب اليمني.
إن كلمة الأخ أحمد علي عبدالله صالح تؤكد على أنه لا يمكن للبلاد أن تتجاوز المحنة الحالية، إلا بإرادة أبنائها وبتقديم التنازلات لبعضهم البعض. يجب أن نفهم أن الاستقرار والسلام لن يتحققان إلا إذا تم تحقيق التوازن بين جميع القوى والأطراف المتنازعة.
لقد أكد الأخ احمد علي عبدالله صالح ايضا على ضرورة إعلاء قيم التعايش والحوار بدلاً عن استخدام العنف والصراع العدمي فتحقيق السلام والتعايش في اليمن يتطلب إرادة حقيقية من أبناء البلاد، وعلى الجميع أن يقدموا التنازلات من أجل ذلك لأن التمسك بالمواقف القائمة على الانتقام والعنف لن يؤدي إلى أي حل، ولن يساهم في استعادة الاستقرار.
لم يغغل الأخ أحمد علي التطرق إلى حالة العوز والحاجة والشتات والانكسار المستمر الذي يعاني منه الشعب اليمني لأنه يثق أنه لن يكون هناك تحسن في الوضع ما لم ينهض الجميع لاستشعار المسؤولية واستلهام العِبَر والدروس من الماضي.
تعتبر هذه الكلمة دعوة للتحرك والتصالح والوحدة الوطنية، حيث تدعو إلى تقديم مصالح الوطن والشعب فوق أي اعتبارات سياسية أو حزبية أو فئوية أو طائفية لأن اليمن بحاجة ماسة للتكاتف والتعاون من أجل إعادة بناء الوطن وتحقيق السلام والاستقرار.
من الجوانب الإيجابية في كلمة الأخ أحمد علي هو شكره لقيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي على إحياء ذكرى الثاني من ديسمبر العظيمة. فهذه الذكرى تعتبر من أهم الأحداث التي شهدتها اليمن في تاريخها، حيث تم فيها استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق النصر على الإحتلال الخارجي.. وهو مايؤكد أن الأخ أحمد علي يعطي الجميع حقوقهم ولا يغفل أي دور ايجابي ومن أي جهة كانت.
إن إحياء هذه الذكرى يعتبر رمزًا للوحدة والتضامن، ويجب على الجميع أن يدركوا أهمية هذه الذكرى ويسعوا لتعزيز الوحدة الوطنية والتصدي للتحديات التي تواجه البلاد، و التجمع حول هذه الذكرى يعزز القوة الوطنية ويعطي الشعب اليمني الثقة في قدرته على تحقيق النصر والتغلب على التحديات الكثيرة.
وعلى الرغم من صعوبة الظروف التي يعيشها الشعب اليمني، إلا أنه يجب أن نجد الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة، والعمل معًا لتوفير المتطلبات الأساسية للحياة، مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، و أن تكون هذه الاحتياجات في مقدمة أولوياتنا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نعمل جميعا على تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب اليمني، والاستمرار في البنية التحتية والصناعات المحلية والسياحة والزراعة، لتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.
علاوة على ذلك، يجب أن نعمل على تعزيز وتحقيق قيم العدالة الاجتماعبة ومكافحة الفساد، و أن يكون القانون مطبقًا على الجميع بغض النظر عن الوضع الاجتماعي أو السياسي، وضرورة توفير فرص متساوية للجميع للوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية.
وبحسب الكلمة إننا بحاجة إلى إعلاء قيم التعاون والحوار بدلاً من لغة البندقية والصراع العدمي، فاليمن تستحق أن تعيش في سلام واستقرار، والحوار هو الطريق لتحقيق ذلك.
في الختام، علينا جميعًا أن نستجيب لدعوة الأخ أحمد علي عبدالله صالح ونستشعر المسؤولية ونستلهم العِبَر والدروس من الماضي. و نضع مصالح الوطن والشعب فوق أي اعتبارات شخصية أو سياسية، وأن نتحد ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لليمن وللشعب اليمني لإنها دعوة خالصة وصادقة للتضامن والتعاون، وللوقوف معًا لتحقيق مصالح الوطن والشعب وبعيدا عن التبعية..
واننا على نهج الزعيم و الأمين لسائرون.