منبر حر لكل اليمنيين

صنعاء.. الافراج عن شحنة مبيدات غير صالحة بالقوة من قبل عناصر حوثية بعد اقتحام الجمارك

17

ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الارهابية أقدمت على اقتحام مبنى الجمارك بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها وافرجت عن شحنة مبيدات محظورة بقوة السلاح.

وكانت عناصر حوثية مسلحة تتبع ما يسمى بقوات النجدة قد اقتحمت ساحة جمارك صنعاء، وأخرجت عنوة قاطرة محملة بشحنة مبيدات سامة ومحظورة تابعة لأحد أكبر تجار المبيدات والمخدرات في مناطق سيطرتها.

وأظهرت وثيقة أن قيادات كبيرة في قوات النجدة التابعة للمليشيات، أخرجت في الـ28 من نوفمبر الماضي، قاطرة “محملة بمبيدات سامة من نوع (بروميد الميثيل المحظور والممنوع)، تابعة لشركة سبأ العالمية والخاصة بالتاجر (دغسان)”.

ووفقا للوثيقة المتداولة، وهي عبارة عن بلاغ موجه من مدير عام جمارك صنعاء، إلى غرفة العمليات المشتركة بالمصلحة، فإن قائد كتيبة الخدمات بقوات النجدة التابعة للمليشيات نبيل لطف الله، ومعه الضابط عبدالله الباردة، اقتحموا ساحة مكتب الجمارك، صحبة طقمين عسكريين مع الأفراد التابعين لقوات النجدة، وأبلغوا ضابط أمن الجمرك بأن لديهم توجيهات من مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية بإخراج القاطرة.

وأشار البلاغ إلى أنه عقب ذلك وصل قائد قوات النجدة “أبو بدر المراني”، بصحبة أفراد مسلحين، وقاموا بإخراج القاطرة “من ساحة الجمرك بالقوة، وأخبروا مدير عام الجمرك بأن لديهم توجيهات عليا بذلك، ولا يمكن لأحد منعهم عن تنفيذ تلك التوجيهات”.

وأضاف أن “القاطرة المذكورة لم يتم استيفاء الرسوم الجمركية والعوائد الأخرى، وكذا لا يوجد لها أي تصاريح من (وزارة الزراعة والجهات المعنية)، كونها تحمل مبيدات محظورة”.

ويعد التاجر دغسان من أهم التجار الذين يدينون بالولاء لقيادات الحوثيين ويشتركون معه في صفقات كبيرة، خاصة في تجارة الأسمدة والممنوعات وبعض الصفقات المرتبطة بمواد تستخدم في التصنيع، إضافة الى التهريب، وهو ما يجعل المساس بمصالحه من قبل ذي الرتب الأدنى أمراً غير مقبول لدى قيادات الجماعة بغض النظر عن الشعارات التي ترفعها أمام الجماهير.

تعليقات