منبر حر لكل اليمنيين

عصبة الأمم أم عصابة الأمم

14

أدبيات مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ،فقط في إشكالية واحدة أوضحها للجميع ، الخمس الدول دائمة العضوية لو أجمعت أربعِِ منها على اتخاذ قرار ،واتخذت واحدة منهن حق الفيتو ، ألغت كل الإجماع ،وهذا بند مقصود متحكم ومستبد يعطي ويمنح القرار الأممي صبغة مجحفة ضد أي توجه يخدم الإنسانية ، ومنذ إنشاء هذ الجبروت الدولي المسمى الأمم المتحدة ، تلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسيطرة على كل قوانينه ومخرجاته.
فكيف بنا بدولة مثل أمريكا تعلن على الملاء أنها مع الكيان الصهيوني قلبا وقالبا كان محق هذا الكيان أو كان على باطلا، وعند أي قرارات تتخذ ضد هذا الكيان تنط هذه المتجبرة الأمريكية لتدمر أي توجه يقضي بأقل الحقوق للشعب الفلسطيني.
المفترض إلغاء مشروعية الدول الخمس دائمات العضوية لأنها منافية للأخلاق وللديمقراطية وللأعراف والنظم الواقفة مع حقوق الإنسان.
المفترض الاعتماد على مجموع الدول الأعضاء للتصويت على أي قرار والعمل على الغالبية المطلقة أو النص زائد واحد .
الدول الخمس دائمة العضوية ومالها من حقوق في اتخاذ حق الفيتو ، لعنة كبرى سحقت معنى الديمقراطية..
لهذا يجب على العالم إعادة النظر في هذا الكيان الأممي الصهيوني ،البعيد عن العدل والإنصاف
وعلى الأمة الإسلامية والعربية بوجه خاص الخروج من هذ الكيان المدمر لنواميس البشرية والإنسانية، حتى يعاد النظر في مساراته العبثية، والدعوة لأحرار العالم من الشعوب للضغط على سياساتها بالتدخل لعمل ثورة تصحيحية ، تخدم المجتمع الدولي ، والعالم، أصبح من الخزي والعار أن تكون هناك قرارات أممية لصالح القضية الفلسطينية ولم تنفذ.
الإتحاد السوفيتي بما كان يسمى المعسكر الشرقي كان إلى حد ما يوقف الصلف الأمريكي، أما الآن أصبحت روسيا كمثيلاتها من العالم الثالث ، أتخذ ضدها حزمة من القرارات الاقتصادية، واثبت المعسكر الغربي أنه كيان ضد الكل ما عدى اسرائيل.
لماذا لا يطلب الاجتماع للدول العربية والإسلامية لمناقشة موضوع واحد بدون تشعب.. ألا وهو تنفيذ القرار الأممي القاضي بقيام دولة فلسطين على حدود67..أو الانسحاب من هذه العصابة الأممية الصهيوأمريكية.

تعليقات