“2 ديسمبر”.. ثورة رواها “الزعيم صالح” بدمه
لا يمكن أن يوصف يوم “الثاني من ديسمبر” من العام 2017م، إلا بيوم ثورة لما مثله من منعطف في تاريخ اليمنيين المعاصر.
ثورة متجددة، وأقصد مستمرة ولها أهداف سامية تحمل تطلعات شعب يحلم بالخلاص من الطغاة والمستبدين.
ثورة لإزاحة الظلم ومن أجل الكرامة والعزة.. ثورة ضد الاستبداد والعبودية، ثورة ضد العنصرية والسلالية، ثورة ضد دعاة الولاية والاصطفاء، ثورة من أجل المبادئ والحقوق.. أهدافها ووصاياها واضحة.
رحم الله الشهيد الخالد الزعيم علي عبدالله صالح الذي دعا لثورة على نهج ثورة ال26 من سبتمبر، ثوروا لجمهوريتكم، لنضال آبائكم وأجدادكم، ثوروا دفاعاً عن مكتسبات الجمهورية التي يحيق بها خطر الإمامة من كل الزوايا.
لا يمكن يقال عن هذا اليوم إلا أنه امتداد لنضال الجمهوريين ضد الإمامة.. أحفاد الإمامة انقلبوا على نظام وهوية وفكر وتاريخ وموروث ولم ينقلبوا على حاكم أو أحزاب.
لماذا هذا اليوم هو امتداد ليوم ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر؟
لأنه حمل نفس الأهداف والوصايا والنهج والفكر والروح التحررية التواقة إلى النور، لأنة ضد الثالوث الإمامي.. من أجل شعب هو ينشد هذه الأهداف والوصايا السامية.
نترحم على كل شهداء ثورة الثاني من ديسمبر ونجلهم ونقدسهم ونخلد شهداء كل الثورات التحررية ضد الإمامة على امتداد 1200 سنة قدم اليمنيون أعظم التضحيات في مواجهة ظلام الكهنوت الإمامي.
6 سنوات منذ انطلاقة شرارتها وما زالت شعلتها تتوهج ونعيش حماسها إلى اليوم وبعد 6 أعوام وبرغم تزامنها مع أحداث ومتغيرات، لكننا اليوم نجد استمرار هذه الثورة التي رواها الزعيم “صالح” بدمه الطاهر وفي دربها جيل متمسك بها وينشد خيارات قامت من أجلها ثورة “الثاني من ديسمبر”.
تأتي الذكرى السادسة لثورة “2 ديسمبر” لتضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الجنوح لسلام عادل وشامل يحقق تطلعات اليمنيين ويحفظ كرامتهم وعزتهم أو المضي على درب المعركة الوطنية واستكمال التحرير ودحر الكهنوت الحوثي.
وكلاهما يحققان أهداف الثورة ووصايا الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح واستجابة لنداءاته.
ما زال لواء هذه الثورة ورايتها محمولة على أعناق “حراس الجمهورية”، “المقاومة الوطنية” التي تعتبر امتدادا لثورة “2 ديسمبر” وبذرتها اليانعة وأصبحت اليوم مشروعا وطنيا جامعاً لكل اليمنيين وقائدها الفذ العميد الركن طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي ملهماً ومخلصاً لليمنيين من الكابوس الكهنوتي، حمل على عاتقه بناء وتشكيل وتأهيل وإعداد قوى عسكرية انطلقت طلائعها الأولى بألوية حراس الجمهورية ليأتي عقبها تشكيل الاصطفاف الوطني لفصائل القوات المشتركة التي أخذت خيار التلاحم والتعاضد مع كل التشكيلات الوطنية بناءّ على استراتيجية عسكرية وتوجيهات تبناها العميد طارق صالح في أطار الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي.
وهذا ما يؤكد أن ثورة “2 ديسمبر” مستمرة برجالها وعتادها وقادرة على تحقيق المعادلة وكسر المشروع الإيراني الدخيل انتصاراً لإرادة الشعب اليمني ودفاعاً عن قيم ومبادئ وثوابت الجمهورية وحماية لمكتسباتها العظيمة وتلبيةً لنداء تلك الثورة.
*نقلا عن نيوزيمن.