منبر حر لكل اليمنيين

انتفاضة ديسمبر أيقونة لكل اليمنيين

58

تحل علينا الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي دعا لها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، للقضاء على المشروع الإمامي الجديد الذي تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء؛ لاستعباد اليمنيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم.. انتفاضة كشفت عن المؤامرات الإقليمية والدولية التي حيكت -ولا تزال- ضد اليمن أرضاً وإنساناً.

سبق انتفاضة ديسمبر دعوات لمليشيا الحوثي لإيقاف تدمير مؤسسات الدولة وحوثنتها بما في ذلك تغيير المنهج الدراسي، والذي طالب -حينها- الشهيد عارف الزوكا مليشيا الحوثي بإيقاف عبثها بالمنهج الدراسي من إجراء تغييرات وغيرها، كونه قضية وطنية.. إلا أنها رفضت كل تلك الدعوات.

وسعت قيادات المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين الشهيد عارف عوض الزوكا إلى الحفاظ على بقايا مؤسسات الدولة عقب أن قامت جماعة الإخوان المسلمين على تدميرها بعد نكبة الربيع العبري والذي وصل فيه حزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، عقب توقيع المبادرة الخليجية، إلى السلطة، وكانت أولى قرارات حزب الإصلاح هيكلة قوات الجيش اليمني والذي كان يعتبر من أقوى الجيوش في المنطقة العربية.. ولإدراك الداعم الإقليمي لحزب الإصلاح في حينها لقوة الجيش اليمني سعى جاهداً لتفكيك وتدمير الجيش ليتسنى لهم استكمال المؤامرة لتدمير اليمن وتقسيمه، وهو ما يحدث حالياً من خلال خلق وإنشاء مجالس ومليشيا مسلحة تحت مسميات هدفها الوحيد تجزئة اليمن وتدميره وفرض أجندة لن يقبل بها أي مواطن يمني حر.

ومع حلول الذكرى السادسة لانتفاضة ديسمبر نترحم على أرواح الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف عوض الزوكا ورفاقهما الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم للدفاع عن الجمهورية والوحدة وسلامة وسيادة اليمن، الذي حولته مليشيا الحوثي ومن قبلها حزب الإصلاح إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية وأفقدت سيادة اليمن بالكامل جراء الأوامر والأجندة التي تسعى القوى الإقليمية لتنفيذها في اليمن.

وباستشهاد الزعيم الصالح كشفت المؤامرة التي حيكت ضده، وها نحن اليوم نرى السفير السعودي يصول ويجول في العاصمة صنعاء وانتهت أسطوانة مليشيا الحوثي التي ادعت فيها أنها تقاتل السعودية والتحالف العربي الذي تقوده الأخيرة، وسقطت ورقة التوت عقب تسليم مليشيا الحوثي ميناء الحديدة بالكامل، دون أن نرى أياً من قيادات الشرعية في العاصمة صنعاء، وهو المبرر الذي ادعت السعودية فيه حربها على اليمن لاستعادة الشرعية، إلا أن ما حدث هو العكس، فعقب استشهاد الزعيم الصالح سقط آخر حصن منيع تكسرت عليه كافة المؤامرات التي حيكت على اليمن طيلة ثلاثة عقود لم يجرؤ فيها أحد على انتهاك سيادة اليمن.

على كافة أبناء اليمن الأحرار والشرفاء التمسك بوصايا الشهيد الزعيم الصالح والسير على نهجه واستعادة وطنهم من مليشيا الحوثي، واستعادة السيادة اليمنية والحفاظ على اليمن آمناً موحداً مستقراً.

تعليقات