تقرير الخبراء المعنيين باليمن يقدم عرضًا بانورامي عن المشهد العام
أتى على العديد من المواضيع الراهنة والمستجدة والمقاربات
قدم تقرير الخباء المعنيين باليمن والمكون من 314 صفحة تفاصيل تحليلية دقيقة، اعتمدت في استنباطها على دلائل ومصادر من الواقع ومن أطراف كثيرة من أجل تقديم صورة عام عن المشهد برمته، سيكون ل “يمن المستقبل” وقفات متعددة معه.
الخبرا هم: ديبي براساد داش (المنسق) وجاسر الشاهد (خبير) وأليشيا كيوكيتي (خبير) وريمويند دوبيل (خبير) ولايديل جوبير (خبير).
التقرير تضمن موجز ومن ثم الفهرس والمقدمة والفصول، وجاءت محتويات التقرير تكون من المقدمة والتطورات التي أثرت على السلام والأمن والاستقرار في اليمن وأنشطة الجماعات المسلحة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار، والتطرق للأمن البحري وتنفيذ حظر الأسلحة والأعمال التي تنتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك المسائل الاقتصادية والمالية ومن ثم التوصيات.
التقرير يغطي مرحلة من بداية ديسمبر 2022 حتى أغسطس 2023 معتمدا على معايير متعلقة بالشفافية والموضوعية والمصادر المستقلة والأدلة والوثائق.
وقد سافر الخبراء بحسب التقرير إلى دولة الإمارات وإيران وجيبوتي والسعودية والمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية واليمن عدن والمكلا، حيث تم خلال الزيارة تفتيش الأسلحة التي صودرت.
انخفاض حدة النزاع
يشير التقرير إلى أن النزاع اتسم بالانخفاض منذ كانون الأول/ ديسمبر 2022 وسمي بهدنة غير رسمية، وقد أورد التقرير أن عنصر تبادل الأسرى من أهم العناصر الدالة على تخفيض التصعيد نظرا لوجود شخصيات بارزة في المعتقلات بالمقابل كان الحوثيين يصدرون بيانات تهديد. وهو ما لم يتحقق بالطبع بشك حقيقي خلال الفترة الماضية.!
أتى التقرير على الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والإنساني، وفي هذه النقطة رأى فريق الخبراء أن احتمال تحقيق السلام سيكون محدود للغاية دون وجود نظام قوي للمساءلة والعدالة في البلد.
التقرير تحدث بنوع من الايجابية عن التقارب الإقليمي والدولي وهو ما أطال من استمرار الهدنة ويقصد التقارب الإيراني السعودي برعاية الصين وإبرام اتفاقية آذار مارس 2023م.
كما تطرق أيضا إلى الشروع في محادثات مباشرة بين الحوثيين والسعودية برعاية عمانية وهو علامة على حسن النية من الجانب السعودي وقد تم تفسير ذلك بأنه تصميم سعودي على وقف المواجهات العسكرية للتفرغ لرؤية 2030. إضافة إلى الحديث عن تبادل الأسرى بين إيران وأمريكا والإفراج عن الأصول المجمدة وهو ما خلف بيئة إقليمية إيجابية حسب التقرير.
الحديث عن مجلس القيادة الرئاسي.
تحدث التقرير عن الخلافات المستمر وفشل اللجان التي تم تكوينها الاقتصادية والأمنية ولجنة المصالحة والعسكرية التي فشلت في توحيد القوات المسلحة حتى الآن، مشيرا إلى أن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، إلى جانب حصول الانتقالي على عضوين في المجلس الرئاسي كان داعما كبيرا لتوجهات المجلس الذي يسعى للانفصال بحسب الخبراء.
لافتًا إلى أن الانقسامات شكلت عقبة أمام توفير الخدمات الضرورية للشعب اليمني إلى جانب غياب الحكومة خارج البلد لفترة طويلة ما أجل عملية التنمية ومحاربة الفساد وتوفير أهم الحاجيات.
موقف الحوثيين
أشار التقرير إلى مليشيا الحوثي لا تزال ترفض الدخول في نوع من الحوار مع الحكومة ويفضلون إجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الجماعة تستغل كثير من الفرص لارتكاب تجاوزات انسانية عديد، وهو ما سنتقوف عنده بشكل دقيق، حول الجوانب التي تطرق إليها الخبراء في تقريرهم، وهو ما سيشكل إدانة واضحة لمليشيا الحوثي التي ترتكب جرائم يومية بحق الأفراد بالتنسيق والدعم من قبل نظام طهران.