حرب غزة.. الهدنة تدفع لانتشال 160 جثة من تحت الأنقاض بطرق بدائية ومعاناة كبيرة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، عن انتشال 160 جثة من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرق، خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً في بيان إلى أن “طواقم الدفاع المدني لا تزال تنتشل جثث عشرات الشهداء من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات بالطرق اليدوية والبدائية”.
أضاف: “إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تَكشَّفت فصولها مع دخول الهدنة الإنسانية، حيث هدم جيش الاحتلال 300 ألف وحدة سكنية، بينها 50.000 وحدة سكنية هدمها بشكل كلي، إضافة إلى 250.000 وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي”.
وتابع: “ما زال أبناء شعبنا الفلسطيني النازحون من محافظات شمال وادي غزة والمتواجدون في محافظات جنوب وادي غزة غير قادرين على العودة إلى منازلهم ومدنهم وبلداتهم بسبب منع جيش الاحتلال لهم واستهدافهم بالرصاص والقتل المباشر في عدة جرائم نفذها الجيش المتواجد على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة”.
فيما لفت البيان إلى أن “قطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك يحتاج قطاع غزة إلى مليون لتر من الوقود يومياً حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة”.
وطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، “بوضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب الوحشية”.
ودعا المكتب إلى “إدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي ما زالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع ركام مئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات التي دمرها جيش الاحتلال”.
في سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع وصول شاحنة وقود كان من المفترض أن تعبر قبل قليل إلى شمال قطاع غزة، بحسب بيان مقتضب.
وفي بيان سابق، قالت الجمعية إنها بصدد “إدخال شاحنة وقود، بالإضافة إلى 31 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي مواد غذائية وماء ومواد إغاثية، إلى مدينة غزة والشمال، وذلك من خلال الحاجز (الإسرائيلي)، الذي يفصل شمال القطاع عن الجنوب”.
أضافت: “ستعزز شاحنة الوقود من عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر العاملة في شمال القطاع، وعددها 7، حيث كانت مهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود”.
ومنذ السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الجمعية تمكنها من إيصال 161 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة والشمال، لا تشمل الوقود، تضاف إلى 31 شاحنة أعلنت إرسالها الثلاثاء.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة 24 الشهر الحالي، هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.