نظم آلاف الأشخاص بقيادة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مسيرة على طول الممشى الشهير في هافانا، يوم أمس الخميس، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بإنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل.
كان دياز كانيل، الذي ارتدي الوشاح الفلسطيني ذي اللونين الأبيض والأسود، برفقة القادة الرئيسيين في كوبا، بما في ذلك رئيس الوزراء مانويل ماريرو ووزير الخارجية برونو رودريغيز.
سار المتظاهرون لمسافة اثنين من الكيلو مترات، ومروا بالسفارة الأمريكية.
انضم إلى المسيرة طلاب الطب الفلسطينيون المتواجدون في كوبا في إطار برنامج تعاون.
قال يانكيل كاردوسو أخصائي التربية البدنية المشارك في التظاهرة: “اليوم نحن ندعم الشعب الفلسطيني، ندعم جميع أولئك الذين يشعرون بالألم بعد أن فقدوا فردا من أسرتهم، أو أحد أحبائهم، بسبب هذه المجزرة”.
وأضاف: “نحن نطالب بوقف إطلاق النار… وبتحرير فلسطين”.
حمل العديد من الشباب ملصقات مكتوب عليها “فلسطين حرة”، مع صور مروعة لأطفال مصابين جراء القصف أو أعلاما تشير إلى الكوبيين والفلسطينيين.
من جانبه، قال سامي السبالا وهو طالب طب فلسطيني يبلغ من العمر 26 عاما في هافانا: “هذه المسيرة تعني الكثير بالنسبة لنا… إنها تثير المشاعر… وتجعل الناس يشعرون أن فلسطين ليست وحدها”.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر، عندما توغل مقاتلو حماس في جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص وأخذوا نحو 240 أسيرا إلى غزة.
خلف الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة عبر الجو والبر والبحر، أكثر من 13300 قتيل فلسطيني، وتسبب في دمار واسع في القطاع المحاصر.
منذ بداية الحرب، هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها كبار قادة كوبا في مسيرات تضامنية مع فلسطين.
في الأسبوع الماضي، تم رفع العلم الفلسطيني على النصب التذكاري لخوسيه مارتي، الأكثر شهرة في العاصمة الكاريبية.