الحوثي صناعة أمريكية وفساد وإحراق للأرض والنسل في اليمن
لا يمكننا أن ننسى ادوار المبعوثين الأمميين وخصوصا بن عمر في مساعدة الحوثيين، فهو شخصية معروفة بارتباطاته الأمريكية والإسرائيلية. وحتى المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ لليمن يحرص على إضفاء الشرعية للحوثيين والتعامل معهم بشكل مريب، وذلك بتلبية رغباتهم في الابقاء على العقوبات على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونجله أحمد علي عبدالله صالح و يدرك الشرفاء و المخلصين ان الحوثيين و أمراء الحرب المستفيدين من اشعال الحرائق في اليمن من بقاء العقوبات الظالمة والكيدية والذي جمعت ما بين الجلاد و الضحية دون تمييز او تقييم صادق و أخلاقي للأحداث في اليمن ما بين الكيانات او الافراد و لكنها انساقت بتبعية وراء الاحقاد السياسية.
تبدي الولايات المتحدة الأمريكية حرصًا شديدًا على عدم إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية، على الرغم من الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها ويرتكبونها في حق اليمنيين والمجتمع الدولي.
وبالتالي فإن رفض الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعطي لهم شرعية غير مبررة ، ويسهم في استمرار الأزمة اليمنية وتفاقمها.
تاريخيًا، كانت هناك اتهامات متكررة للحوثيين بالتورط في العديد من الجرائم ضد الشعب اليمني، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب. لقد نفَّذوا هجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس والمنافذ البحرية والجوية.
علاوة على ذلك، فإن الحوثيين قد استخدموا الأطفال كجنود في صفوفهم، وقاموا بتجنيد الشباب ، وإلقاء القبض على المعارضين والنشطاء وقتلوا اليمنيين وشردوهم كنازحين ولاجئين بكل بقاع الأرض.
نشروا الكراهية والبغضاء والعنصرية في صفوف المجتمع اليمني ودمروا النسبج الاجتماعي و التراث الثقافي اليمني الغني، مثل المواقع الأثرية والمعابد التاريخية.
إن تصرفات الحوثيين تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وبات من الضروري معاقبتهم على أفعالهم. ومع ذلك، فإن الدعم الأمريكي والإسرائيلي المستمر للحوثيين يثير الكثير من التساؤلات حول الأجندة الحقيقية لهؤلاء الدول.
يعتقد البعض أن الدعم الأمريكي للحوثيين يأتي في إطار السياسة الخارجية الأمريكية المعقدة والمتشابكة في المنطقة. فقد يكون هناك اعتبارات استراتيجية تدفع الولايات المتحدة إلى الاحتفاظ بالحوثيين كفاعل مؤثر في اليمن، وذلك لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
يجب أن يكون هناك توضيح للأجندة الحقيقية للدول التي تدعم الحوثيين، وأن يعمل المجتمع الدولي على تحميلهم المسؤولية عن جرائمهم ومحاسبتهم على أفعالهم. فاستمرار الدعم الدولي للحوثيين سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويؤجج الصراع الداخلي.
إن استمرار نشاط الحوثيين حتى اليوم يعزى جزئيًا إلى الدعم الذي يتلقونه من القوى الخارجية، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا. فقد ظهرت العديد من التقارير والأدلة التي تشير إلى تورط هذين البلدين في تقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي للحوثيين. وقد شهدت معركة الحديدة، التي اندلعت في عام 2018م، تدخلًا مباشرًا من القوات الأمريكية والبريطانية لصالح الحوثيين، حيث قامت تلك الدول بتزويدهم بالأسلحة والتكنولوجيا اللازمة لمواجهة قوات التحالف العربي التي تدعم الحكومة الشرعية في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحوثيون على تسويق أنفسهم ومعاركهم بشكل غير دقيق للحصول على تأييد شعبي. يستخدمون وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة وتضليلية عن نجاحاتهم وتضحياتهم في المعارك، ويحاولون إظهار أنفسهم كقوة مقاومة وطنية تحارب الاحتلال الخارجي . ومع ذلك، فإن الواقع يشير إلى أن الحوثيين ليسوا سوى مليشيا إرهابية مدعومة من إيران، تستخدم العنف والتخريب لتحقيق أهدافها السياسية والدينية.
إن إيران والغرب، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، لعبوا دورًا كبيرًا في زرع بذور هذه المليشيا الإرهابية في اليمن، بهدف تدمير المنطقة ونهب ثرواتها. فإيران تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة وتشكيل تحالفات مع الميليشيات الشيعية المتشددة، بينما تهدف الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الحفاظ على نفوذهما في المنطقة وضمان استقرار إمدادات النفط.
وفي ظل هذه المؤامرة الخبيثة التي تكشفت، يجب على الشرفاء في اليمن أن يوحدوا جبهتهم ويقفوا صفًا واحدًا ضد الحوثيين، دون الخضوع لأجندات الأطراف الأخرى، وعلى شعب اليمن وحكومته الشىعية أن يكونوا على دراية بالدور الذي تلعبه القوى الخارجية في استمرار نشاط الحوثيين، وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة للتصدي لكل هذه التحديات.
إذا كان هناك جبهات حقيقية تواجه الحوثيين، فإنها بالتأكيد ستنتصر عليهم بسهولة لأن الحوثيين ليسوا سوى مجموعة صغيرة من المتمردين المدعومين من إيران، وإذا تمكَّنت القوات اليمنية الموالية للحكومة الشرعية من تنظيم وتوحيد صفوفها، فسيكون بإمكانها القضاء على الحوثيين واستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطرون عليها.
و يجب أن نعي أن الدور السلبي لبن عمر والمبعوث الأمريكي والدعم الأمريكي والإسرائيلي للحوثيين لا يمكن أن يمحى من الذاكرة.وعليه لابد أن نعمل جميعًا على التصدي لهذه الأجندات المشبوهة وضمان العدالة والاستقرار في اليمن والمنطقة.
في النهاية، ومن الضرورة بمكان، أن يدرك الجميع أن استمرار نشاط الحوثيين وتهديداتهم لن يؤدي إلى أي شيء سوى المزيد من الدمار والفوضى في اليمن، و بالتالي يجب على الشعب اليمني أن يتحد لدحر هذه المليشيا الإرهابية بكل قوة وعزيمة، و يعملوا على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد و سواء كان الحل بالسلم أو بالحرب، يجب على اليمن أن يتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للتهديد الذي يشكله الحوثيون على أمنه واستقراره.